قالت شركة بوينج اليوم الجمعة إنها ما زالت تنافس لبيع طائرات مقاتلة للإمارات العربية المتحدة بعد تعثر اتفاق طال انتظاره بقيمة عشرة مليارات دولار مع شركة داسو الفرنسية في نوفمبر الماضي. وقال بول أوليفر، نائب رئيس شركة بوينج لتطوير الأعمال للشرق الأوسط وإفريقيا، ل"رويترز" في معرض البحرين الجوي اليوم الجمعة: "ما زلنا نتعامل مع صفقة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها منافسة مفتوحة". وتابع أوليفر في مقابلة بأن بوينج - وهي أكبر شركة في العالم تعمل في تصنيع الطائرات التجارية والدفاعية - أطلعت المسؤولين الإماراتيين على طائراتها المقاتلة من طراز إف-15 وإف-18. وكانت الإمارات العربية المتحدة، رابع أكبر مصدر للنفط في العالم، قد قالت في نوفمبر الماضي إن الشروط المقترحة للعقد الذي كان متوقعاً على نطاق واسع مع داسو لبيع 60 طائرة على الأقل من طراز رافال غير عملية. وتسببت هذه الانتكاسة في إعادة فتح الصفقة أمام المتنافسين؛ حيث طلبت الإمارات الاطلاع على تفاصيل طائرة منافسة هي الطائرة تايفون التي ينتجها كونسورتيوم يوروفايتر، وهو تجمع لشركات فرنسية وإيطالية وألمانية وبريطانية. وقال أوليفر: "بوسعي أن أقول إنها منافسة حامية. نحن نستجيب لمطالب المشترين عندما ترد إلينا. ليس لدي أي سبب يجعلني لا أعتقد أنها ما زالت منافسة مفتوحة". وما زالت شركة داسو، التي تحاول جهدها من أجل بيع الطائرة رافال خارج فرنسا، تجري محادثات مع الإمارات العربية المتحدة. وقال أوليفر إن الشركة الأمريكية تأمل بالفوز بصفقة مقاتلات أخرى في الخليج هذا العام. وقالت بوينج إن مشترين من الخليج مهتمون بشدة بإنتاج الشركة من طرازي إف-15 وإف-18. وقال أوليفر إن بوينج لن تصدر أي إعلان في المعرض الجوي بالبحرين، لكن الشركة ترى أن هناك فرصاً كبيرة في المنطقة لمنتجاتها الدفاعية.