أوضحت رسالة نُشرت في صحيفتَيْ نيتشر وساينس اليوم الجمعة أن باحثين يدرسون نسخة محمولة جوًّا، يُحتمل أن تكون أشد فتكاً من فيروس إنفلونزا الطيور، علقوا دراستهم طوعاً لمدة 60 يوماً بسبب مخاوف من احتمال استخدامها كشكل مدمِّر من أشكال الإرهاب البيولوجي. ويدافع رون فوشييه من كلية إيراسموس للطب في هولندا وأدولفو جارسيا ساستري من كلية طب ماونت سيناي في نيويورك ويوشييرو كاواوكا من جامعة ويسكونسن في ماديسون عن البحث واصفين إياه بأنه على قدر كبير من الأهمية بالنسبة لجهود الصحة العامة لاكتشاف متى يمكن أن يتحور فيروس الإنفلونزا إتش5 إن1 في البرية بطريقة يمكن أن تسبب وباء. لكنهم كتبوا أنهم رضخوا أمام المخاوف واسعة النطاق من أن الفيروسات المتحورة "يمكن أن تهرب من المعامل"، ويمكن استخدامها لصنع سلاح بيولوجي إرهابي. وطلبت لجنة استشارية أمريكية في ديسمبر من "ساينس" و"نيتشر" فرض رقابة على تفاصيل البحث. ويخشى خبراء الأمن البيولوجي من احتمال أن تفجر نسخة محمولة جوًّا قابلة للانتقال بين البشر وباء أسوأ من الإنفلونزا الإسبانية بين عامي 1918 و1919، التي قتلت ما بين 20 مليوناً و40 مليون شخص.