أفادت دراسة صدرت اليوم الثلاثاء على هامش المؤتمر العالمي للتغير المناخي في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن أن زيادة "أحداث الطقس الخطيرة" تسببت في مقتل نحو 600 ألف شخص وألحقت أضرار اقتصادية هائلة خلال العقدين الماضيين. وقالت مجموعة الضغط "جيرمانوتش" في تقريرها "مؤشر مخاطر المناخ العالمي" إن بنجلاديش وميانمار وهندوراس أكثر الدول التي تضررت في الفترة من 1990 حتى 2008 وأشار التقرير الذي صدر بينما يواصل مؤتمر التغير المناخي الذي يستمر 12 يوما أعماله لليوم الثاني إلى أن الخسائر العالمية بسبب أحداث الطقس مثل العواصف الاستوائية والأعاصير والفيضانات وحالات الجفاف بلغت 7ر1 تريليون دولار في الفترة من 1990 حتى 2008 ويسعى مسئولون من 192 دولة في مؤتمر كوبنهاجن إلى التوصل لاتفاق بشأن الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي يلقى إليها باللائمة في إحداث التغير المناخي وظروف طقس أكثر خطورة. وأوضحت الدراسة أن بنجلاديش كانت الأكثر تضررا حيث سجل بها 80% من عدد الضحايا جراء إعصار هائل إلا أنها "لا تزال تتعرض لأحداث (طقس) خطيرة." وجاءت ميانمار في المرتبة الثانية كأكثر الدول تضررا حيث تعرضت لإعصار "نارجس" الذي أودى بحياة 85 ألف شخص في 2008 واحتلت هندوراس المرتبة الثالثة من بين أكثر الدول تضررا بسبب إعصار "ميتش" عام 1998 والذي قالت جيرمانوتش إنه كان كارثة "هائلة" مثل نارجس. وأشارت جيرمانوتش أن الدول النامية الأكثر فقرا كانت أيضا الأكثر تضررا من آثار التغير المناخي، ودعت إلى التوصل لاتفاق طموح في كوبنهاجن يتضمن تقديم دعم مالي. وقالت اللجنة الدولية لتغير المناخ (آي بي سي) التابعة للأمم المتحدة إن ارتفاع درجات الحرارة عالميا ساهم في حالات الطقس الخطيرة بالإضافة إلى مخاطر أخرى للتغير المناخي مثل ارتفاع مستويات مياه البحار. واستندت دراسة جيرمانوتش على مجموعة تقارير بأعداد الضحايا سنويا وعدد الوفيات السنوية لكل 100 ألف شخص وإجمالي الخسائر والخسائر بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي.