أشاد نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية، فلاديمير كونشينوف، بقدرات جهاز الدفاع المدني السعودي وجاهزيته للتعامل مع الحوادث والكوارث بأعلى درجات الكفاءة والاستعداد، وأرقى الآليات والمعدات، مدللاً على ذلك بالأداء المتميز لفريق الإنقاذ السعودي، الذي شارك في مساعدة المتضررين خلال الفيضان الذي اجتاح باكستان قبل نحو عامين. وأثنى نائب الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية، الذي يشغل منصب وكيل وزارة حالات الطوارئ في روسيا، على خبرات السعودية في إدارة وتأمين سلامة الحشود البشرية خلال أعمال الحج والعمرة، التي تتجاوز فيها الأعداد قرابة أربعة ملايين إنسان، تتفاوت درجة ثقافتهم، وتختلف البيئات القادمين منها. مؤكداً حرص المنظمة الدولية للحماية المدنية على الاستفادة من هذه الخبرات السعودية في إدارة الحشود وتعميمها على الدول الأعضاء بها كافة. وأبدى كونشينوف في تصريح عقب لقائه اليوم المدير العام للدفاع المدني، الفريق سعد بن عبدالله التويجري، تقديره لإسهامات السعودية، ممثلة في جهاز الدفاع المدني، في دعم جهود المنظمة الدولية للحماية المدنية؛ لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات في التعامل مع الأزمات والكوارث والحوادث الكبرى. وقال كونشينوف: إن وزارة حالات الطوارئ في روسيا حريصة على التعاون مع الدفاع المدني بالسعودية، الذي يُعَدّ من أفضل أجهزة الحماية المدنية في العالم، بما يتوافر له من إمكانات بشرية وآلية متطورة. معرباً عن أمله بأن يساهم هذا اللقاء في تبادل الخبرات في مجال التدريب وتنفيذ خطط الطوارئ وغيرها من الجوانب ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني. وأشار وكيل وزارة حالات الطوارئ في روسيا إلى أنه تم خلال اللقاء مع الفريق التويجري عرض تجربة الوزارة في التعامل مع الأزمات والكوارث، وبحث آفاق التعاون المشترك، وتبادل الخبرات في هذا الشأن. وعن استخدام الطائرات العمودية في التعامل مع حوادث الأبراج والمباني العالية قال كونشنوف: لا تزال حوادث المباني الشاهقة تمثل مشكلة حقيقية لأجهزة الحماية المدنية في جميع دول العالم؛ نظراً لمحدودية قدرة الطائرات المروحية على مواجهتها، ولاسيما الإنقاذ. من جانبه أوضح الفريق التويجري أن اللقاء يهدف إلى الاطلاع على تجربة وزارة حالات الطوارئ الروسية "أميركوم"، وبحث سبل الاستفادة من خبرات الجانب الروسي، والتعرف على الآليات والمعدات والبرامج التدريبية وخطط التعامل مع الطوارئ والكوارث، وأضاف الفريق التويجري بأن جهاز الدفاع المدني يسعى من خلال العضوية الفاعلة للمملكة بالمنظمة الدولية للحماية المدنية إلى الإفادة وتبادل الخبرات؛ للوصول إلى أعلى مستويات الجودة في أداء المهام المنوطة به. لافتاً إلى أن الترتيبات الخاصة بالاطلاع على تجربة وزارة حالات الطوارئ الروسية بدأت خلال زيارة وفد من الدفاع المدني لروسيا خلال عام 1431ه، وتواصلت من خلال جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الروسية موسكو وإدارة التعاون الدولي بالدفاع المدني السعودي. وختم الفريق التويجري بتأكيد انفتاح جهاز الدفاع المدني على التجارب والمنظمات والهيئات كافة المعنية بأعمال الحماية المدنية والدفاع المدني على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، انطلاقاً من الطبيعة الإنسانية لأعمال الدفاع المدني، ونوعية مهامه، التي تحتم التعاون والتنسيق بين أجهزة الحماية المدنية في جميع دول العالم.