توعد محافظ بيشة، محمد بن سعود المتحمي، بكشف لصوص الأراضي، والرفع بأسمائهم لإمارة المنطقة لاتخاذ ما يلزم بحقهم، مشيراً إلى أن لديه قائمة بعدد ممن امتهنوا سرقة الأراضي في بيشة واعتدوا عليها. جاء ذلك خلال الاجتماع الأخير الذي عقده المتحمي بمقر المحافظة، وبحضور وكيل المحافظة حمد آل شكبان، ورؤساء المراكز والبلديات والشرطة ولجان التعديات في بيشة ومراكزها، لمناقشة ظاهرة الاعتداء على الأراضي الحكومية في بيشة. وكانت ظاهرة الاعتداء على الأراضي البيضاء قد انتشرت في محافظة بيشة على نطاق واسع؛ ما تسبب في حرمان المحافظة من مساحات واسعة كانت كفيلة بسدّ حاجة المرافق الحكومية والمخططات السكنية، التي لا يزال أهالي بيشة ينتظرونها بفارغ الصبر. وكشف المتحمي خلال الاجتماع عن تقارير يعدّها لتقييم كل مسؤول في الإدارات الحكومية بالمحافظة ومراكزها، مؤكداً أنه سيراعي الله فيها، وقال: "لا مجاملات عندي على حساب الأمانة والعمل والمسؤولية، ومن يرى في نفسه من المسؤولين في الإدارات الحكومية واللجان أنه ليس على قدر المسؤولية المناطة به، وأنه غير قادر على الإنتاج بما يرضي الله وولاة الأمر فليرحل عن منصبه". وشدد المتحمي على أهمية التعاون والعمل البناء المشترك بين المحافظة ومراكزها والبلديات والزراعة ولجان مراقبة الأراضي والتعديات والشرطة، بما يمنع الظاهرة ويحد منها، ووجّه بتشكيل لجنة لإيجاد رؤية وآلية منظمة للتصدي للمعتدين على الأراضي. واتهم المتحمي لجان التعديات في بيشة ومراكزها بالإهمال وعدم القيام بمسؤولياتهم على الوجه المطلوب، وقال: "نرجو ألا نلجأ لنبش ملفات قديمة"، وطالبهم بمراعاة الله في عملهم، وتنفيذ التعليمات الصادرة في هذا الشأن بكل حزم وعدالة، وخاصة ما يتعلق بالقرار رقم 571". وطالب المتحمي رؤساء مراكز المحافظة والشرطة بتحمل مسؤولياتهم في هذا الجانب، مضيفاً أن "بيشة كان يجب أن تكون أفضل بكثير من الوضع الذي هي عليه الآن"، وطالب رؤساء البلديات فيها باستثمار الميزانيات لتنفيذ مشاريع تطويرية وفق مخططات هندسية، وإضافة اللمسات الجمالية، وتحسين المحافظة، ومراعاة حاجة السكان للحدائق والمتنزهات العامة. كما شدد على المسارعة في تخطيط المساحات الشاسعة من الأراضي لتوزيعها على المستحقين للمنح، وتخصيص ما تحتاجه المرافق الحكومية، معلقاً آمالاً على المجالس البلدية في بيشة ومراكزها لتحقيق تطلعات وآمال الأهالي بأن تكون بيشة جوهرة ضمن عقد في منطقة عسير.