قال محافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي إنّه يتأسف لعدم حصول أي مواطن في بيشة على منحة بلدية واحدة طوال 15 عاماً. وقال المتحمي الذي عُيّن في منصبه قبل أشهر ل «الشرق» إنه فوجئ بذلك عندما راجع معلومات وبيانات البلديات، مضيفاً أنه ناشد أمين عسير عند زيارته الأخيرة حل هذا الأمر، الذي وصفه بأنه «معيق للتنمية»، ويساعد في اقتسام مخططات وأراضٍ شاسعة عن طريق السرقة والاعتداء، وأرجع المتحمي أسباب ذلك إلى «الخلل الإداري والتنظيمي». محمد المتحمي وعن المهربين في صحاري بيشة كشف المتحمي ل «الشرق» أنه طلب تشكيل لجنة وزارية لدراسة الوضع الأمني في الصحاري المحيطة بالمحافظة، والمؤدية إلى المنطقتين الوسطى والغربية، مضيفاً أن هناك من خمسين إلى ستين شخصاً يتم ضبطهم أسبوعياً في الصحاري من مهربين ومجهولين، مؤكداً أن القائمين بالتهريب هم للأسف «سعوديون». وطالب المتحمي بتشديد العقوبة، فيما يخص السجن والغرامة ومصادرة السيارة. وأشار المتحمي إلى حيل عديدة يتبعها المهربون، آخرها -كما جاء في سجلات الضبط- لجوء المهربين إلى سيارات بأسماء زوجاتهم وإخوتهم، كي يتهربوا من الغرامات، وكذلك استغلال سيارات مسروقة، وهي عادة سيارات عائلية تستوعب من 18إلى عشرين شخصاً، رغبة في الحصول على مبالغ مالية كبيرة، لافتاً إلى جهود في مكافحة التهريب تشترك فيها جميع القطاعات. وأشار المتحمي إلى مشكلات ناجمة عن التهريب، منها مشكلة «الضياع» التي تحدث بمعدل أسبوعي في الصحراء، وقد تؤدي إلى الموت قبل وصول فرق الإنقاذ. وعلى صعيد التنمية في المحافظة، أكد المتحمي أن بيشة مقبلة على نهضة تنموية، مشيراً إلى عدة اجتماعات عقدها في المحافظة مع رؤساء المراكز ومديري الإدارات الحكومية، وذلك لتنمية بيشة في جميع المجالات. لافتاً إلى أن محافظة بيشة تعد بوابة منطقة عسير من الناحية الشمالية، وتربطها مع المنطقة الوسطى ومع المنطقة الغربية. وعن انتشار المخدرات وتهربيها، أكد المتحمي أنه وبالرجوع إلى سجلات الضبط في الفترة الأخيرة، فقد شهدت هذه الحالة انخفاضاً ملموساً، والجهود مبذولة للقضاء على الظاهرة، وعلى أي ظاهرة أمنية تؤثر على تنمية المحافظة وساكنيها .