كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وجود قضية احتيال قام بها إسرائيليان على بنوك مصرية، في قضية تعود جذورها إلى نحو 80 عاماً خلت، وقالت: إن المحاميين الإسرائيليين نصبا على البنوك المصرية وسحبا منها مبالغ وصلت قيمتها إلى 18 مليون شيكل، نحو 5 ملايين دولار، بموجب وصولات مزوَّرة لم يورداها للمحكمة على الإطلاق. ونقل موقع "بوابة الأهرام"، الخميس، عن الصحيفة الإسرائيلية أن وحدة جرائم النصب التابعة للشرطة الإسرائيلية الساحلية قبضت على اثنين من المحاميين الإسرائيليين بتهم تورطهما في الاستيلاء على نحو 80 مليون شيكل من بنكين مصريين في قضية تعويض. وتعود القضية إلى سنوات الثلاثينات من القرن الماضي عندما اشترى بنكان مصريان، هما البنك العقاري والبنك المصري، أسهماً في فندق الملك داود بالقدس، وقد حدث أن قامت خلية يهودية في سنوات الأربعينيات بتفجير أحد أجزاء فندق الملك داود، حيث كانت توجد قوات من الانتداب البريطاني واستولت إسرائيل على الفندق وضاعت حقوق البنكين المصريين بعدها. في السنوات الأخيرة، طالب البنكان المصريان بالحصول على حقوقهما في الفندق واستأجرا اثنين من المحامين الإسرائيليين لرفع قضية بهذا الأمر، إلا أن المحامين الإسرائيليين سحبا أموالاً من البنكين المصريين تحت اسم مصاريف رفع دعوى قضائية. وقالت الصحيفة: إن المحامين الإسرائيليين نصبا على البنوك المصرية وسحبا منها مبالغ وصلت قيمتها إلى 18 مليون شيكل بموجب وصولات مزوَّرة لم يورداها للمحكمة على الإطلاق. وقالت الجريدة: إن وحدة جرائم النصب التابعة للشرطة الساحلية الإسرائيلية برئاسة العقيد أهارون جلاؤور، تحقق حالياً في عمليات التزوير التي قام بها المحاميان الإسرائيليان لوصولات السداد للمحاكم بعد أن تم القبض عليهما وحبسهما.. والمحاميان هما تامي أولمان وشادي السروجي من حيفا ومن منطقة باقة الغربية.