حاول كابتن طائرة الخطوط الكويتية، إنزال مهندس وعائلته، من على متن رحلة الطائرة (542) من القاهرة إلى الكويت، يوم الثاني من يناير الجاري، إرضاءً لمضيفة الطائرة، لولا تدخل الركاب الذين تعاطفوا مع المهندس الكويتي وعائلته. ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن المهندس "ر"، اليوم الأربعاء، شكواه التي قال فيها: هل يحق لكابتن الطائرة إنزالي وأسرتي من أجل عيون مضيفة عربية تطاولت عليَّ في الكلام عندما سألتها عن سبب عدم توفير كرسي لابني الصغير؟ لتجيب "مو شغلي"، ومن ثَم يتعالى الكابتن ويرفض مقابلتي إياه، ويطلب لاحقاً البوردينج كارد، وبعد مُضي 15 دقيقة طلب أن نغادر الطائرة.. فهل أنا إرهابي؟ ما حدا بركاب الدرجتين الأولى والسياحية إلى الاعتراض علىقائد الطائرة وإبلاغهم إياه "إن أنزلته.. نزلنا". وأضاف المهندس في شكواه أن "الركاب تعاطفوا معنا وهدّدوا الكابتن والمضيفة بالمغادرة على متن الطائرة بمفردهما، ما جعل الكابتن يعدل عن قراره بعد أن تسبّب في خطأ آخر تمثل في تأخر الطائرة لأكثر من 45 دقيقة، وأتبع خطأه بخطأ آخر وهو تجاهل الركاب، وعدم الاعتذار إليهم أو تطييب حتى خاطر ابنتي الصغيرة التي أصيبت بانهيارٍ عصبي ما دفعني إلى اتخاذ قرارٍ بعدم ركوب الطائرة الكويتية مرة أخرى". وأشار المهندس إلى أن "كابتن الطائرة اتخذ قراره الأول بإنزالي وأسرتي من الطائرة من أجل عيون المضيفة التي طالبتها بتصحيح الوضع وتوفير مقعدٍ لابني الصغير، والاستئذان من الراكب الذي يجلس في المقعد الأمامي باستبداله (المقعد) ليأتي جوابها كالصاعقة (مو شغلي هذه مشكلتكم)، وصبّت جام غضبها عليَّ وعلى أسرتي، وما يُؤسف له أن الكابتن أنصفها وأرسل شخصاً من المضيفين يطالبني بالمغادرة والسفر على متن طائرة أخرى، وكأننا في سيارة تاكسي، وليس في طائرة تابعة لأسطول الخطوط الجوية الكويتية ومن ركاب الدرجة الأولى". وتابع المهندس، موجهاً رسالته إلى رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية الكابتن يوسف الحميضي "أطالبكم بالتحقيق في الواقعة التي تركت آثاراً سيئة على أولادي بشهادة كل ركاب الطائرة من الدرجتين الأولى والسياحية، وسألجأ إلى القضاء لإنصافي وإنصاف أبنائي وأهل الكويت الذين سلبهم كابتن الطائرة حقوقهم". وختم "إذا كانت هذه أخلاق طيارينا.. فعليه العوض ومنه العوض وربنا يساعد الكويت وأهلها".