أجبر محام سعودي المدير المناوب في مطار الملك عبد العزيز بجدة على توقيع تعهد خطي يقضي بتمكين الركاب من العودة إلى متن الطائرة والإقلاع ثانية خلال 45 دقيقة فقط ، بعد أن غيرت الرحلة خط سيرها إلى جدة بدلا من الرياض قادمة من الدار البيضاء . وأوضح المحامي عبدالعزيز بن ابراهيم الدليقان أن تغيير (السعودية) خط سير الرحلة القادمة من الدار البيضاء إلى الرياض ونزولها في جدة ، بات أمرا معتادا ومنها رحلته الأخيرة بتاريخ 15 يناير 2010 على الرحلة رقم SV370 ورقم المقعد 01D .. وقبيل الإقلاع أكد رئيس المضيفين أن الرحلة متوجهة إلى الرياض مرورا بجدة لإنزال ركاب جدة فقط ثم التزود بالوقود مع بقاء ركاب الرياض على متن الطائرة..ولكن بعد الوصول إلى جدة طلب من الجميع النزول وتختيم الجوازات . وحينها رفض المحامي الدليقان ومجموعة أخرى من الركاب النزول ، وتمسكوا بحقهم القانوني في البقاء والتختيم في الرياض محتجا عليهم من الناحية القانونية بأن تذكرته على الدرجة الأولى وخط سيرها الدارالبيضاء - الرياض والتي بموجبها سلم لي بطاقة صعود الطائرة في مطار الدارالبيضاء : وهي (الدارالبيضاء-الرياض) وليس (الدارالبيضاء-جدة). ورغم محاولات المضيفين وتدخل كابتن الطائرة وتدخل عناصر أخرى عديدة في المطار لمحاولات إقناع المحامي الدليقان بالنزول إلا أنه رفض وبقي في مقعده، لأنه جرت العادة بأنه عند إنزال ركاب الرياض إلى مطار جدة ، يتأخرون كثيرا في العودة كما تتغير المقاعد وربما تحول ركاب الدرجة الأولى للسياحية . وبعد جولة من المفاوضات اشترط المحامي للنزول أن يوقع المدير المناوب في مطار الملك عبد العزيز تعهدا بخط يده يلتزم به بعودة الركاب إلى الطائرة نفسها وإلى مقاعدهم ذاتها ، وفعلا وقع محضر الالتزام في الطائرة وعلى أوراق المحامي الرسمية التي تحمل اسمه وتم تحديد الوقت ب 45 دقيقة من التوقيع على التعهد الخطي وأنه في حالة عدم إقلاع الطائرة في الوقت المحدد فإن (الخطوط السعودية) تتحمل كافة الأضرار .. المحامي ظل محتفظا بالتعهد ولم يسلمه لكابتن الطائرة حتى تم الالتزام بمضمونه وصعود الركاب جميعا إلى متن الطائرة في الوقت المحدد ومن ثم التوجه إلى الرياض .