استبعدت هيئة المساحة الجيولوجية أية تأثيرات مصاحبة لما حدث منتصف شهر ديسمبر الحالي من ظهور حمم بركانية وسط مياه البحر الأحمر بإحدى الجزر التابعة لمحافظة الحديدة اليمنية، مشيرةً إلى أن المياه الإقليمية السعودية وضعها طبيعي وليس هناك أضرار على وسائل النقل البحرية. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل علي الجريبي ونشرته "الشرق"، قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب أمس إن الهيئة رصدت في يوم 13 من شهر ديسمبر الحالي هزات نتج عنها حدوث حمم بركانية في منطقة نشطة داخل مياه البحر الأحمر القريبة من أرخبيل الزبير والتابعة لها غرب محافظة الحديدة اليمنية، مشيراً إلى أن تلك المنطقة عادة ما تنشط فيها الحمم البركانية كما حدث قبل سنوات قليلة لجزيرة جبل الطير. وقال نواب إن ظهور هذه الحمم حاليا يؤكد نشاطا ملحوظا في محيط هذه المنطقة الواقعة وسط مياه البحر. وفي سؤال حول مدى تأثير هذه الحمم البركانية على المياه الإقليمية السعودية، قال نواب: ليس هناك أي ضرر على المياه السعودية في البحر الأحمر ولا على الناقلات أو السفن أو حتى على زوارق الصيادين لأن الخطر بعيد عن الحدود البحرية السعودية بحوالي مائتي كلم تقريبا إلى جنوب اليمن الشقيقة. وأشار نواب إلى أنه لم ترد أي بلاغات، لافتاً إلى وجود محطة رصد للزلازل والبراكين في جزيرة فرسان وأخرى بإحدى المواقع في جازان على الساحل البحري وكلاهما لم يسجل أي أنشطة غير عادية، مؤكداً أنّ الوضع مستقر وآمن. من جانبه نفى الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود في منطقة جازان العقيد عبد الله بن محفوظ أن تكون دوريات حرس الحدود البحرية قد منعت الصيادين من ممارسة أعمالهم، مؤكداً أنهم يقومون بأعمالهم يوميا وأن ما يرد من بلاغات يكون من الأرصاد وحماية البيئة عندما تكون هناك عوائق تمنع خروج الصيادين سواء كانت طبيعية أو جوية أو غيرها، مبينا أن الدوريات البحرية تقوم بطلعاتها بشكل مستمر لمراقبة الوضع على كامل امتداد المياه الإقليمية في كافة القطاعات البحرية التابعة لقيادة حرس الحدود في جازان. وكانت مواقع، منها وكالة ناسا، قد تناقلت معلومات عن حدوث انفجار تحت مياه البحر الأحمر وظهرت على شكل حمم بركانية إلى الأعلى في منتصف شهر ديسمبر الحالي في جزيرة على بعد مائتي كلم عن الحدود السعودية.