قرَّرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالتجمع الخامس بمصر تأجيل محاكمة 76 متهماً، بينهم عمر عفيفي، ضابط شرطة سابق وهارب إلى أمريكا، بتهم الاعتداء على السفارة السعودية ومديرية أمن الجيزة ومنشآت حرس السفارة الإسرائيلية والتعدي على قوات الأمن وإتلاف الممتلكات العامة، إلى جلسة 26 يناير المقبل؛ لفض الأحراز والأسطوانات، وندب أحد المختصين لإعداد تقرير حول حالة الأطفال والسماح للدفاع بالحصول على صور رسمية من القضية، وإخلاء سبيل 30 متهماً محبوسين على ذمة القضية. وذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن القرار صدر برئاسة المستشار نور الدين عبدالقادر وعضوية المستشارَيْن أحمد عبدالعزيز وعبد الناصر أبو سحلي. وطلب محمد الدماطي، رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين، إخلاء سبيلهم، موضحاً أن الذين جمعوا الاتهامات حولهم لا يزالون يفكرون بطريقة بالية، ووصف المتهمين بشرفاء الوطن. مؤكداً أنهم الطليعة التي قامت بالثورة. وأكد الدماطي أنه من تظاهر في ميدان العباسية ونظموا وقفات أمام أكاديمية الشرطة أثناء محاكمة الرئيس السابق تأييداً له هم الذين من المفترض أن يتم تقييد حرياتهم وحبسهم. واعتبر أن إخلاء سبيل المتهمين سوف يثلج صدور الشعب؛ لأنهم الثروة الحقيقية. وعقب رفع الجلسة للاستراحة هتف أهالي المتهمين بصوت مدوٍّ "يا قضاة يا قضاة إنتوا أملنا بعد الله"، ورددوا "يا رب، يا رب". ومن جانبهم، قابل أهالي المتهمين قرار المحكمة بالفرحة والزغاريد، ورددوا هتافات "الله أكبر"، وقاموا بتقبيل ضباط الشرطة المعينين للحراسة، كما تعانق الأهالي بعضهم ببعض، معربين عن فرحتهم بقرار المحكمة بإخلاء سبيل ذويهم.