قال وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي إن السعودية تعتبر الدولة العربية الأولى التي تضع مناهجها أمام الجمهور المستفيد من الطلاب والمعلمين إلكترونياً, مع إمكانية التصفح والتحميل المجاني في أي وقت، وتحت أي بيئة يفضلونها، وذلك من خلال المرحلة الأولى التي تنفذها الوزارة لدمج التقنية بالتعليم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد تقديم المناهج الدراسية التفاعلية، التي ستعمل أيضاً على مختلف بيئات التشغيل والأجهزة الإلكترونية المحمولة. جاء ذلك أثناء المؤتمر الصحفي الذي عُقد ظهر اليوم السبت؛ للحديث حول إطلاق الوزارة لمشروع الكتب الإلكترونية، والعمل على استكمال تعميم مشروعاتها الإستراتيجية, والذي أكد خلاله وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير أن عملية الرصد والمتابعة للعمليات الإلكترونية التي أجراها المستفيدون في هذه المرحلة شهدت تحميل 600000 كتاب من قبل 148000 مستخدم على متجر "أبل الإلكتروني"، يقابلها تحميل 150000 كتاب من قبل 35000 مستخدم على متجر "الأندرويد"، وذلك في فترة وجيزة ولجميع المراحل الدراسية في التعليم العام. وأبان الدكتور الرومي أن ما يميز هذا التطبيق هو سهولة الاستخدام، مشيراً إلى أنه يمكن للطالب الدخول إلى متجر "أبل الإلكتروني" وغيره من الأنظمة المتوافقة، واختيار الصف المراد تحميل مناهجه ومقرراته الدراسية، وتخزينها في حقيبته الإلكترونية الخاصة، كما أن بإمكانه وضع ملاحظاته، والاحتفاظ بالمواد التعليمية التي يرغبها. وأكد أن ذلك لا يعني حالياً الاستغناء عن المناهج الورقية بقدر ما هو خطوة نحو الانتقال إلى مجتمع المعرفة, وإحداث نقلة نوعية في تحسين الخدمات التربوية والتعليمية المقدمة للطلبة، سعياً لتحقيق التحول الإلكتروني للتعليم، وتوظيف التقنية الحديثة في خدمة المناهج، ومواكبة التطورات التقنية الحديثة، وتوظيفها في خدمة كافة مراحل التعليم العام.