تعتزم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجامعات الحكومية من خلال معهد ريادة الأعمال الوطني، الذي يتبع المؤسسة، تتيح للطلاب في السنة النهائية التدريب ومزاولة العمل وفتح منشآت صغيرة بعد اجتياز الاختبارات، ومن ثم عمل الجدوى الاقتصادية للمشروع ليدرس في المعهد قبل صدور الموافقة عليه وإحالته لبنك التسليف والادخار لتمويل المشروع، إضافة إلى حصول هذا الشخص على دعم لمدة 24 شهراً من صندوق تنمية الموارد البشرية بصفته أوجد لنفسه وظيفة. صرح بذلك محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني رئيس مجلس إدارة معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) الدكتور علي بن ناصر الغفيص الذي وقع مع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مذكرة تعاون لتأهيل طلاب وطالبات الجامعة في الأعمال الريادية. ووفقاً لتقرير أعده الزميل عبدالهادي خلف ونشرته "المدينة"، قال الغفيص: إن المذكرة الموقّعة مع جامعة الإمام هي أول مذكرة توقع وهي انطلاقة لتوقيع اتفاقيات مع جامعات أخرى، والجامعة بادرت وعملت اللجنة المشكلة بين الجهتين ليل نهار حتى تبلورت هذه الاتفاقية والتي ستحقق لمنسوبي ومنسوبات الجامعة من الطلاب والطالبات الفرص التي تهيئهم للدخول لسوق العمل. حيث سيسعى (ريادة) والجامعة لعقد برنامج رواد الأعمال (إرادة) الذي يساعد طلاب الجامعة الراغبين بامتلاك مشاريعهم الخاصة ولديهم الإرادة والعزيمة في تأسيس مشروع ريادي وليس لهم سابق عهد بالمشاريع في المشاركة بهذا البرنامج من أجل تلبية احتياجاتهم وتوفر متطلباتهم في المراحل الأولى من عمر المشروع لضمان استمرار مشروعاتهم ونجاحها، وذلك من خلال إتاحة برنامج تدريبي لهم، والمساهمة في بناء فكرة ناجحة للمشاريع الواعدة، والإرشاد إلى آلية إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية وخطط العمل للمشاريع، وصقل المواهب الريادية اللازمة للبدء في تشغيل المشروع، إضافة إلى المشورة والإرشاد لمدة عام كامل للمشروع من قبل مرشدين متخصصين، وغيرها من الخدمات. وأضاف ان معهد (ريادة) هو معهد غير ربحي يشارك به قطاعات عدة هي شركة الصناعات الأساسية (سابك)، شركة أرامكو السعودية، شركة الاتصالات السعودية، مصرف الإنماء، البنك السعودي للتسليف والادخار، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وللمعهد عدة فروع في مختلف مناطق المملكة ويسعى لتمكين الشباب وتهيئة فرص عمل صغيرة وخاصة بأنفسهم، والمستهدفون منه هم الشباب الذين يمكن الوصول لهم عن طريق القطاعات المعدة للقوى العاملة كالجامعات والمعاهد والكليات التقنية والمعاهد التقنية العليا للبنات، وفي جامعة الإمام نتحدث عن عشرات الألوف من الطلاب والطالبات لتهيئتهم من أيامهم الأولى وقبل تخرجهم، من خلال تهيئتهم لتأسيس منشآت صغيرة، بعد أن يتولى بنك التسليف والادخار تمويل تلك المشاريع، على أن يقوم معهد (ريادة) بتدريبهم، والجامعة ستتولى التدريب الداخلي من خلال المعايير التي يقوم عليها المعهد، ليصل إلى أن يتمكن الشاب أو الفتاة من توفير الدخل المناسب له، الذي يمكّنه من توظيف غيره من الشباب السعودي. وبين أن المشروع سيتيح لطلاب السنة الرابعة التدريب ومزاولة العمل وفتح منشآت صغيرة بعد اجتياز الاختبارات المعدة لهم، ومن ثم عمل الجدوى الاقتصادية للمشروع ليدرس بالمعهد ومن ثم صدور الموافقة عليه وإحالته لبنك التسليف والادخار لتمويل المشروع، إضافة إلى حصول هذا الشخص على دعم لمدة 24 شهر من صندوق تنمية الموارد البشرية بصفته أوجد لنفسه وظيفة.