تعرض دبلوماسي سعودي أثناء زيارته لجمهورية ترينيداد وتوباغو التي تقع جنوب البحر الكاريبي، على بعد 11 كيلومتراً من فينزويلا, للاستجواب والتفتيش من قبل الشرطة أثناء توزيعه تأشيرات الحج على عدد من المسلمين هناك ليتمكنوا من أداء فريضة الحج, مما إضطره إلى المغادرة فوراً. وكان الدبلوماسي السعودي وصل إلى "ترينيداد وتوباغو" لتوزيع تأشيرات دخول المملكة, لعدد من المسلمين في الدولة الكاريبية, وفوجئ بعدد من رجال الشرطة يدخلون عليه في غرفته بالفندق, ويفتشونه تفتيشاً دقيقاً, رغم أنه أخبرهم بأنه دبلوماسي سعودي, إلا أنهم استمروا في تفتيش الغرفة واستجوابه عن سبب وجوده في البلاد, وقد إضطر الدبلوماسي إلى المغادرة بسبب سوء المعاملة من الشرطة. وقد طالبت الجالية الإسلامية في "ترينيداد وتوباغو" الشرطة بتقديم اعتذار للدبلوماسي السعودي, ووصفت تصرفها بأنه "غير لائق" و"مشين" لأنها قامت بإستجواب وتفتيش دبلوماسي سعودي يزور البلاد، فيما كان يقوم بتوزيع تأشيرات دخول للأراضي المقدسة على المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج. وعلمت "سبق" أن الشرطة استجوبت الدبلوماسي السعودي, وفتشت غرفته في الفندق بعد تلقيها معلومات تزعم أنه يشكل خطراً على الأمن القومي. وقال الشيخ مناف محمد الذي نسق زيارة الدبلوماسي السعودي للدولة الكاريبية إن "أربعة أو خمسة أشخاص قدموا إلى غرفة الدبلوماسي وفتشوه"، وإن الدبلوماسي السعودي "أخبرهم أنه يحمل جواز سفر دبلوماسياً وأبرزه لهم لكنهم قالوا إن هذا لا يهمهم". وقطع الدبلوماسي السعودي زيارته وعاد إلى المملكة فوراً. وأعربت الجالية الإسلامية عن استيائها الشديد لهذا الحادث، وقال الزعيم المسلم مولانا عبد السلام إن المسلمين سيطلبون من قائد الشرطة جيمس فيليبرت الاعتذار. واعترف قائد الشرطة فيليبرت في حديثه لوسائل الإعلام بالواقعة, وقال إن عناصر الشرطة "كانوا يحققون في تقرير أفاد أن شخصاً ما يصدر تأشيرات دخول في "فندق حياة"، موضحاً أن "هذا ليس أمراً طبيعياً، وكان من حق الشرطة أن تحقق في مثل هذا التقرير".