حرق مناوئون لمسيرة دعت إليها الحركة الإسلامية بالأردن وعدد من قوى الحراك الشبابي والشعبي في المفرق اليوم، النار بمقر حزب جبهة العمل الإسلامي في المدينة، أكبر حزب سياسي نشط في الأردن، إضافة إلى حرق مقر جماعة الإخوان المسلمين، بمدينة المفرق على بعد 50 كيلومتراً شمال شرق. وذكرت البي بي سي أن أفراداً من عشائر بني حسن في الأردن يحاصرون عشرات الأشخاص من الحراك الشعبي التجؤوا إلى مقر جبهة العمل الإسلامي في مدينة المفرق، بعد صدامات أسفرت عن إصابة ما يقرب من 20 شخصاً منهم. وذكرت وكالة قدس برس إنترناشيونال للأنباء أنه أصيب في الأحداث أكثر من 30 شخصاً من أنصار الحزب، بعد أن اعتدوا على مسيرة كانت تدعو للإصلاح دعت إليها الحركة بالمدينة. واستخدمت قوات الدرك القنابل المسيلة للدموع لفض اشتباكات عنيفة وقعت بعد صلاة الجمعة اليوم بين المشاركين في المسيرة ومسيرة أخرى مناوئة لها، أدت إلى وقوع عدد من الإصابات. ولم يفلح الطوق الأمني الكثيف الذي فرضته قوى الأمن منذ صباح اليوم حول الجامع الكبير بالمفرق في منع المناوئين للمسيرة من محاصرة المشاركين فيها والاعتداء عليهم بالعصي والحجارة، قبل أن تستخدم قوى الدرك الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف. كما تعرض مدير الأمن العام الفريق حسين المجالي، الذي تواجد في الموقع ليشرف بنفسه على آلية سير الأحداث، لإصابة طفيفة خلال الاشتباكات، إضافة إلى إصابة عدد من عناصر الدرك بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع. وتم نقل المصابين إلى مستشفى المفرق الحكومي، كما يعقد الإخوان المسلمون جلسة لبحث تداعيات الحادثة.