نجح فريق طبي استشاري من مدينة الملك عبدالله الطبية بمكةالمكرمة وكلية الطب في جامعة أم القرى، في استئصال ورم سرطاني من لسان امرأة سعودية خمسينية بعد عملية معقدة استغرقت 12 ساعة متواصلة بعد معاناة طويلة مع المرض، جراء إصابتها بورم خبيث في اللسان وتورم في الغدد اللمفاوية، حيث تم نقل المريضة إلى العناية المركزة لمدة ستة وثلاثين ساعة كإجراء روتيني لاستكمال العناية الطبية اللازمة. وأوضح رئيس الفريق الطبي استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الرأس والرقبة والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى الدكتور أمين بن زيد الحرابي: "بعد إجراء الفحوصات المعملية والإشعاعية المناسبة تقرّر ضرورة التدخل الجراحي وفق خطة جراحية متقدمة بمشاركة فريق مكةالمكرمة الطبي الاستشاري والاختصاصي لجراحات الرأس والرقبة من المدينة الطبية وكلية الطب بجامعة أم القرى". وأفاد أنه تم إجراء العملية الجراحية المعقدة على مراحل عدة، حيث تم خلالها تشريح واستئصال الغدد اللمفاوية المصابة بالمرض من منطقة الرقبة، وتم استئصال الورم الخبيث من اللسان وروعي فيها إزالة الورم مع أطرافه بالكلية، وتجهيز المنطقة المصابة جراحياً للمرحلة التالية الخاصة بفريق جراحة التجميل والترميم برئاسة استشاري جراحة التجميل والترميم الدكتور سمير سمباوة، حيث تم في هذه المرحلة ترميم منطقة اللسان لتتمكن المريضة من البلع والكلام لاحقاً بعمل جراحة دقيقة لأخذ رقعة متكاملة من منطقة الصدر تحتوي على الأنسجة المناسبة، ومن ثم نقلها لمنطقة اللسان. وأكد الحرابي أن العملية خلت من أي مضاعفات تذكر، مشيراً إلى أنه تم بعد ذلك نقل المريضة إلى العناية المركزة لمدة ستة وثلاثين ساعة كإجراء روتيني في مثل هذه العمليات المعقدة والطويلة، ومن ثم نقلها إلى جناح العناية الاعتيادية لاستكمال العناية الطبية اللازمة.