نجحت الهيئة السعودية للحياة الفطرية في إعادة توطين غزال الإدمي «الظباء» في محمية محازة الصيد -شرقي الطائف- بعد رفع عددها إلى أكثر من 37 رأساً بإطلاق الدفعة الثانية منها أخيرا، حيث جاء إطلاقها بعد نجاح تجربة إطلاق الدفعة الأولى منها العام الماضي، وكانت أول مجموعة تطلق في المحمية منذ إنشائها عام 1989م. ويعتبر مشروع إطلاق الغزال الآدمي في محمية مجازة الصيد من المشاريع الجديدة ضمن استراتيجيات الهيئة، حيث زودت الغزلان بأجهزة المتابعة ونجحت الهيئة في توطينهم العام الماضي حيث لم تسجل نسبة نفوق كبيرة بينها، وكانت وفق المعدلات الطبيعية. وبلغت المجموعة الثانية التي أطلقت قبل أسبوعين 23 ظبياً أضيفت للمجموعة التي أعادت الهيئة توطينها في محمية محازة الصيد العام الماضي بإطلاق سبعة عشر ظبياً، أطلقها آنذاك صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وأكد سموه إلى أن هذا النوع هو الخامس في برنامج إعادة التوطين للأنواع الفطرية المهددة بالانقراض في محمية محازة الصيد وذلك بعد أن نجحت الهيئة في إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وطيور الحبارى وطيور النعام، وقد نمت الأعداد الموطنة من الأنواع النادرة بشكل طبيعي في المحمية وبلغت أعداد المها العربي قرابة 400 رأس وظباء الريم قرابة 700 رأس وطيور الحبارى قرابة 350 طائرا مجهزة جميعها بأجهزة المتابعة عن بعد وحوالي 200 طائر من طيور النعام. وكانت الهيئة قد زودت كافة أفراد ظباء الإدمي المعاد توطينها بمحمية محازة الصيد بأجهزة المتابعة عن بعد لدراسة بيئتها الغذائية ونطاق حركتها ومدى تأقلمها لبرامج إعادة التوطين. وتجري الهيئة دراسات بيئية وسلوكية على بعض الأنواع الأخرى الموجودة طبيعياً في المحمية كطيور نسر الأذون المهدد بالانقراض والثعالب الصحراوية والضب. وأضاف سموه أن لدى الهيئة دراسة حالية لإعادة توطين الأرنب البري في محمية محازة الصيد. وأشار سموه إلى النجاحات التي حققتها الهيئة في برامج إعادة التوطين في المحميات الأخرى كبرنامج إعادة توطين المها العربي وظباء الريم وظباء الإدمي في محمية عروق بني معارض في الربع الخالي وبرنامج إعادة توطين ظباء الإدمي في محمية الوعول وبرنامج إعادة توطين طيور الحبارى بمحمية سجا وأم الرمث.