أكد الأمير الوليد بن بدر بن سعود، المشرف العام على فِرَق كرة القدم بنادي النصر، أن استمراره في منصب المشرف العام سيكون حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي فقط. مبيناً أنه سيسعى لتقليص العجز المادي الذي يعانيه النادي. وكشف الأمير الوليد أنه سيتم تشكيل جهاز إدارة لكرة القدم، ليس له علاقة بالأمور الفنية، ومهمته الأساسية تنظيم الشؤون الإدارية لفِرَق كرة القدم، وسيكون طبيعة عمله مكتبياً. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمير الوليد مساء اليوم بمقر المركز الإعلامي بنادي النصر. وأشار الأمير الوليد إلى أن عودته للعمل مجدداً في النادي جاءت بسبب الضغوط التي وجدها من أعضاء الشرف ومحبي النصر، وبناء على رغبة إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر. وقال: "أشكر الأمير فيصل وأعضاء مجلس إدارته الذين أتاحوا الفرصة لنا لخدمة النادي، ولا بد لي أن أجدد الشكر لكل من عامر السلهام نائب رئيس النادي السابق وسلمان القريني المدير العام للكرة، اللذين بذلا الكثير من وقتهما ومالهما لخدمة النصر، وبإذن لله يريان نتائج عملهما وجهدهما بعد أن نكمل المسيرة التي قاما بها؛ لنحقق آمال وتطلعات جماهير النصر". وبيّن أن من أهداف عمله تقليص العجز المادي "لنصل في نهاية الموسم الحالي إلى الصفر، على أن يبدأ التنظيم المالي بصورة جيدة بدءاً من الموسم القادم؛ بحيث تكون الرواتب بصورة شهرية، وفي أوقات محددة". وعن ترتيب الفريق في الدوري قال: "هذا لا يتناسب مع سمعة وتاريخ النصر، وسنسعى لتحسين الصورة من خلال وجود المدرب الجديد ماتورانا، ومن خلال التنظيم الإداري الذي سنعمل عليه". وأكد أن مهمته العملية ستنتهي بنهاية الموسم الحالي، وأن ما سيعمله سيكون وفق رؤية وطلب رجال نادي النصر الذين يتطلعون لتأسيس عمل إداري يستمر طويلاً، ويكون له ثماره على مستقبل النادي. وكشف أن أول اسم طرحه للعمل بنادي النصر كان اسم حسام الصالح، لكنه اعتذر لظروفه الخاصة، وهذا يؤكد أنه ليس بيننا أي خلافات تُذكر، "وكان بيني وبينه اتصالات مستمرة، آخرها مساء أمس". وحول اللاعبين الأجانب قال: "لن نناقش موضوعهم قبل الفترة الشتوية؛ لأن أمام الفريق مباريات مهمة". وطالب المشرف العام على كرة القدم الأمير الوليد جماهير النصر باستمرار رفعهم البطاقات الحمراء في المباريات القادمة؛ لأنها طريقة حديثة، وأسلوب راقٍ في الاحتجاج على مستوى الفريق. وقال: "بلا شك مستوى ونتائج الفريق غير مرضية؛ وهي السبب في رفع البطاقات الحمراء من الجماهير. وأطالب الجماهير برفع البطاقات الخضراء بعد تحسن المستوى والنتائج بإذن لله". وبيّن الأمير الوليد أنه كان يتواصل بصفة دائمة مع رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي، وقال: "الأمير فيصل متواصل مع من يتواصل معه، وأنا كنت أقف معهم، وابتعدت إعلامياً لمدة سنة؛ لأنني وجدت أن أغلب مداولات الإعلاميين ليست بالمستوى المأمول". مؤكداً قبوله لكل إعلامي يحترم مهنته، وينتقد نقداً هادفاً بنّاء، ويقدر جهود إدارات الأندية ووقفة الجماهير. وعن انتقال سعد الحارثي قال: "إدارة النصر قدمت له العرض المقنع، ورفضه، ونتمنى له التوفيق، وأعتقد أن النصر والهلال كسبا من هذه الصفقة". مبيناً أن بيئة النصر بيئة جاذبة لكل اللاعبين، وأن مما يشغل ذهنه وذهن إدارة النادي رواتب اللاعبين، وقال: "تم صرف راتب شهر يوم الأربعاء الماضي، ويبقى شهران، سيدفعان قريباً". وأشار إلى أن لغة البيانات لغة حضارية، وهي تظهر متى ما استدعى الأمر ذلك، وقال: "أنا سأمثل لاعبي النصر، وسأكون محامياً لهم أمام الجميع، ولكن في الوقت نفسه على اللاعب أن يعي ما هو مطلوب منه". على صعيد منفصل تسلم المدرب الكولومبي ماتورانا مهام عمله رسمياً مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر؛ حيث أشرف على تدريب الليلة، الذي بدأ باجتماع له مع اللاعبين والجهازين الإداري والفني، بحضور الأمير الوليد بن بدر بن سعود، المشرف العام على كرة القدم. تلا ذلك تدريب لياقي، شارك فيه جميع اللاعبين، باستثناء عنتر يحيى وخوان بينو اللذين وُجدا في العيادة الطبية، ثم قُسّم الفريق لمجموعتين، ضمت المجموعة الأولى اللاعبين الذين شاركوا في مباراة الأمس، واكتفوا بتدريب استرجاعي، في حين واصلت المجموعة الثانية التدريب، الذي اشتمل على جوانب تكتيكية متنوعة.