وصف الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، بأنه يمثل ركيزة أساسية من ركائز صُنع القرار السعودي وشريكاً فاعلاً يُستلهم منه الرأي الصائب. ووفقاً لتقرير نشرته "الاقتصادية"، قال ولي العهد في مقدمة كتاب (سلمان)، الذي يتناول سيرة الأمير سلمان بن عبد العزيز: علم أن سعة المعرفة سلاح الحاضر، فحرص على سعة الاطلاع والقراءة في مختلف العلوم، ولهذا وغيره مما اتّصف به سموه من حنكة، وحكمة ودراية، فقد أصبح يمثل ركيزة أساسية من ركائز صُنع القرار السعودي، وشريكاً فاعلاً يُستلهم منه الرأي الصائب؛ ولهذا فليس بمستغربٍ أن يدرك المقام السامي الكريم أنّ سموه خير مَن يخلف سلطان الخير (رحمه الله) في وزارة الدفاع. وأضاف أن الأمير سلمان عركته الحياة وتقلّباتها فما زاده ذلك إلا توهجاً وصفاءً، ونهل من معين الوالد المؤسس - طيب الله ثراه - جميل الصفات. وسيدشن الكتاب مساء اليوم على هامش فعاليات منتدى الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية في دورته الخامسة في مركز الملك فهد الثقافي. وقال الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مؤسسة التراث الخيرية: إن الكلمات التي خطها ولي العهد في مقدمة كتاب "سلمان" ما هي إلا لفتة كريمة من لدنه في سيرة الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع"، موضحا أن الكتاب يرصد مسيرة الأمير سلمان وعطاءه في خدمة المملكة - حفظه الله - من خلال مجموعة نادرة من الصور التي تسجل محطات تاريخية له في مواقف مختلفة، ويأتي إصداره متزامنا مع حفل تكريمه بوصفه شخصية المنتدى. وقد كانت مقدمة كتاب "سلمان" بمنزلة فاتحة الحب والوفاء خطها الأمير نايف بن عبد العزيز بقوله: "تقوم مؤسسة التراث الخيرية بجهود مشكورة لحفظ التراث، وإصدار الكتب المصوّرة عن ملوك المملكة، والبارزين من رجالاتها، وفي هذا الكتاب تقدم المؤسسة لفتة وفاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز "وزير الدفاع"، وترصد بعضا من الجوانب التاريخية لمسيرة سموه الملأى بالإنجازات، التي بدأتْ مُعايشتي لها عند دخول سموه معترك العمل السياسي، حيث عمل بالنيابة عنِّي حينما كنتُ أميراً لمنطقة الرياض، حينذاك أيقنتُ أن همّته ستبلغ به المُنى يوماً ما، فكان له بفضل الله ثم بعزمه ما أراد. عركته الحياة وتقلّباتها فما زاده ذلك إلا توهجاً وصفاءً، ونهل من معين الوالد المؤسس - طيب الله ثراه - جميل الصفات، وعذب السجايا، وتميز بخصائص قَلّ أن تُوجد في كثير من الرجال، أحبّ وطنه وتفانى في خدمته وخدمة ساكنيه، احترم كبيرهم، وتواضع لصغيرهم، وتجاوز عن مُسيئهم، وقدّر محسنهم، وقرّب مخلصهم، سَاسَ الأمور بحنكة وحكمة، واستشعر أهمية الوقت لقضاء حوائج الخلق، واستخدم فراسته ومعرفته لمعادن الرجال لاصطفاء من يوليه أمراً من أمور الناس، عَلِمَ أن دعْم القرآن وإغاثة الملهوف وذي الحاجة مما يُستجلبُ به رضا الخالق وسعادة المخلوق، وأن الإيثار والأخوة الحقة لا تنالان بالأماني، بل بالتضحية وإيثار الآخرين على الذات، ولعل موقف سموه مع شقيقيه الراحلين الملك فهد بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز "رحمهما الله" يجسِّد ذلك المعنى بأصدق صُوَرِه.عَلِمَ أن سعة المعرفة سلاح الحاضر، فحرص على سعة الاطلاع والقراءة في مختلف العلوم، ولهذا وغيره مما اتّصف به سموه من حنكة، وحكمة ودراية فقد أصبح يمثل ركيزة أساسية من ركائز صُنع القرار السعودي، وشريكاً فاعلاً يُستلهم منه الرأي الصائب؛ ولهذا فليس بمستغربٍ أن يدرك المقام السامي الكريم أنّ سموه خير من يخلف سلطان الخير "رحمه الله" في وزارة الدفاع. ختاماً.. فإن تخليد ذكرى البارزين، وتسطير سيَرهم وإنجازاتهم دليلُ عرفانٍ على مآثرهم ومنجزاتهم، وحافز للآخرين إلى اقتفاء خطاهم السائرة إلى الرقيّ والرفعة دوماً". من جهتها، تكرم مؤسسة عبد الرحمن بن أحمد السديري الخيرية، اليوم، الأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع؛ باعتباره أحد رواد الإدارة والتنمية في السعودية، وذلك ضمن فعاليات الدورة الخامسة من منتدى عبد الرحمن السديري للدراسات السعودية. وقال فيصل بن عبد الرحمن السديري، رئيس مجلس إدارة المؤسسة: إن تكريم الأمير سلمان يأتي لدوره في الإنجازات الكبيرة التي أسهم بها في مجال الإدارة والتنمية المحلية، حيث قاد بحكمته إدارة وحكم منطقة الرياض التي شهدت خلال تلك الفترة إنجازات وتحولات كبيرة على جميع المستويات الاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والإدارية.