تفاعلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سريعاً، مع وضع اثنين من السجناء السعوديين الموقوفين في العراق، حيث تم تأخير تنفيذ حكم الإعدام فيهما المقرر الخميس الماضي، وهي القضية التي تبنتها "سبق"، وأشارت في تقرير نشر أمس عن تأخير تنفيذ حكم الإعدام فيهما؛ نتيجة نقص بعض الأوراق والإجراءات الرسمية بوزارة العدل العراقية، حيث كان مقرراً تنفيذ حكم الإعدام في حقهما يوم الخميس الماضي. الجمعية تفاعلت سريعاً مع تقرير "سبق" وناشدت اليوم السلطات العراقية لوقف إجراءات تنفيذ عقوبة الإعدام بحق عدد من الموقوفين السعوديين في السجون العراقية. وقال الدكتور صالح الخثلان نائب رئيس الجمعية المتحدث الرسمي باسمها إن الجمعية تعبر عن قلقها بأن أحكام الإعدام جاءت بسبب عدم ضمان محاكمات عادلة للمتهمين يتمتعان فيها بكامل حقوقهما ومنها الحق في توكيل محامٍ والتحقيق في صحة الاعترافات التي انتزعت منهما تحت التعذيب، وكذلك منحهما الوقت الكافي للرد على التهم الموجهة ومن بينها دخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية. كما عبر الدكتور الخثلان عن قلقه أن أحكام الإعدام قد تأثرت بالأوضاع السياسية الراهنة في العراق. وناشدت الجمعية خادم الحرمين الشريفين التدخل لدى السلطات العراقية وبذل كافة الجهود لمنع تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهما وتمكين جميع الموقوفين السعوديين من محاكمة عادلة حسب المعايير الدولية للمحاكمات العادلة، وكذلك التحقيق فيما يتعرض له هؤلاء السجناء في السجون العراقية من انتهاكات ومعاملة مهينة للكرامة الإنسانية، كما طالبت الجمعية من كافة المنظمات الحقوقية العراقية والإقليمية والدولية بالتدخل العاجل لإيقاف عقوبة الإعدام. وكانت "سبق" قد تبنت قضية السجناء على مدار الأشهر الماضية، ونشرت تقريراً أمس أشارت فيه إلى تأخير تنفيذ حكم الإعدام في معتقلين سعوديين بالعراق، نتيجة نقص بعض الأوراق والإجراءات الرسمية بوزارة العدل العراقية، حيث كان مقرراً تنفيذ حكم الإعدام في حقهما يوم الخميس الماضي. ونقلت مصادر ل "سبق": "إن المعتقلين السعوديين أصدر بحقهما حكم الإعدام بعد توجيه التهم لهما بدخول الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية، وكان من المقرر تنفيذ حكم الإعدام بهما يوم الخميس الماضي، إلا أن نقص بعض الأوراق والإجراءات الرسمية حال دون تنفيذ حكم الإعدام بحقهما، ومن المقرر أن يتم تنفيذه بالأيام القادمة". وناشد أحد المعتقلين السعوديين بأحد سجون بغداد عبر "سبق" الجهات والمنظمات الحقوقية السعودية والدولية التدخل من أجل إنقاذه وزميله من تنفيذ حكم الإعدام، مشيراً إلى أن التهم الموجهة لهما هي دخول دولة العراق بطريقة غير شرعية، مشيراً إلى أنه تم استدراجه ودخوله الأراضي العراقية من قبل أشخاص لهم علاقة بالسلطات العراقية وجيش المهدي. كما أشار المعتقل إلى أنهما يتعرضان للضرب بصورة شبه يومية ويتم تطفئة أعقاب السجائر على جسديهما وأنهما يتعرضان لمعاملة سيئة للغاية، حيث يتم تعريتهما ومحاولة اغتصابهما على أيدي عناصر الأمن وقوات جيش المهدي.