قالت مصادر إنه تم كف يد قيادي بارز في مكتب العمل في مكة المكرّمة؛ لتورطه في قضية رشوة وإساءة استخدام السلطة في ثاني قضية تشهدها المدينة المقدسة ليلحق بوكيل الوزارة الذي تم إيقافه عن العمل، مطلع الأسبوع، بتهمة الاعتداء على المال العام. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل علي المقبلي ونشرته "الاقتصادية"، أشارت المصادر إلى أن فصول القضية بدأت عندما ماطل المسؤول في إنهاء قضية تتعلق بموظفة في أحد المراكز الطبية المتخصّصة؛ ليطلب منها مقابلاً مالياً؛ ليتم إنهاء القضية التي تتابعها الموظفة في مكتب العمل في مكة المكرّمة، ما دفع العاملة للتنسيق مع الجهات المختصّة لعمل كمين أمني، حيث تم القبض عليه بالجرم المشهود. ووفقاً لمراقبين فهناك انخفاض عام بعد عام في قضايا الرشوة وإساءة استعمال السلطة عقب القرارات الحاسمة التي تقوم بها الجهات المعنية من خلال رقابة مدى الانضباطية في الأجهزة الحكومية، لتهدف من وراء ذلك إلى رفع الأداء في تلك الأجهزة والكشف عن الأخطاء والتقصير أو الانحراف، ومن ثم ملاحقة كل مَن تأمره نفسه بمخالفة الأنظمة أو استغلال النفوذ الوظيفي أو إساءة استعمال السلطة الوظيفية أو الاعتداء على المال العام، وبعد ذلك يتم الادعاء عليه أمام القضاء، لينال ما يستحقه من جزاء جراء ما اقترفه، بحسب ما تقضي به الأنظمة العقابية (الجنائية والتأديبية) التي أوجدت لتنفيذ العقاب والردع والحفاظ على مصالح الوطن من كل عابث ومفسد.