لقيت الفتاة الأخرى (18سنة) -المصابة في حادث "الدباب" الذي وقع أمس الجمعة على طريق الغضا- حتفها في مستشفى الملك سعود بعنيزة، بعد تعرُّضها لإصابات بليغة، وتوقف قلبها لأكثر من 10 دقائق، لتلحق بالفتاة الأول (16 سنة) التي توفيت أمس فور وقوع الحادث. وكانت الفتاة الكبرى قد نُقلت للمستشفى عن طريق إسعاف الهلال الأحمر، وهي في حالة حرجة، حيث كانت تعاني من نزيف داخلي وكسور بالحوض والعمود الفقري، وعند وصولها المستشفى أجرى لها الفريق الطبي إنعاشاً قلبياً، وعادت لها الحياة، وظلت في العناية المركزة حتى فاضت روحها لخالقها، على الرغم من محاولات الطاقم الطبي إنقاذها.
ونشرت "سبق" أمس خبر وقوع حادث أليم على طريق المخيمات للفتاتين أثناء قيامهما ب"نزهة دباب" عند محاولتهما تجاوز الشارع الرئيس، عندما اصطدم بهما قائد "جيب نيسان".
ولامس خبر الحادث، الذي انفردت به "سبق" أمس، جراح الكثيرين من أهالي محافظة عنيزة، حيث يعتبر طريق الغضا متربصاً بحياة الأبرياء لعدم ازدواجيته، كما استحق الكثير من الألقاب المروعة منها "طريق الموت"، وذلك على الرغم من وعود إدارة الطرق والنقل بترسية المشروع في ميزانيتها كل عام، إلا أنه لم يحصل شيء حتى الآن من ذلك.
وناشد المواطنون عبر "سبق" الجهات الأمنية بالحضور في ذلك الطريق لردع المتهورين، مطالبين بالتشديد على محال تأجير الدبابات المنتشرة في منتزهات الغضا بكثرة على جنبات الطريق، على أن يبتعدوا عن الطريق الرئيس، ويفرضوا العقوبات الصارمة على من يخترق الأنظمة، على أن يُسمح للنساء بالقيادة جانب الشارع.
وصُلّي على الفتاتين اليوم بعد صلاة العصر في جامع الشيخ محمد بن عثيمين بعنيزة.
من جانبه قال عضو المجلس البلدي بعنيزة، عبدالرحمن الخليفي، في تصريح خاص ب"سبق"، إنه قدم عرضاً للمجلس يتضمن عدداً من المقترحات حول موقع الدبابات النارية التي يتم تأجيرها على رواد منتزهات الغضا, ومنها: وضع سياج حديدي على الطريق العام، وإلزام ملاك الدراجات النارية بالتنسيق مع الجهات المختصة بالابتعاد عن الطريق قرابة 500 متر، إضافة إلى إلزامهم بوضع مضمار لكل مستثمر.
وعلى ضوء ذلك يعقد المجلس البلدي الثلاثاء المقبل جلسته لمناقشة وضع الطريق.