تكشفت ل"سبق" تفاصيل جديدة حول حادثة وفاة الطفل مهند القحطاني غرقاً في حفرة تابعة لمشروع الصرف الصحي قرب منزله بحي اليرموك شرقي الرياض، بعد أن طمرتها السيول لينتشله الدفاع المدني بعد 6 ساعات من سقوطه. ووفقاً لجيران الطفل مهند فإن الحفرة بدت صباح يوم الثلاثاء بلا سياج أو صبات خرسانية، ومليئة بمياه الأمطار، وقام أحد السكان بإبلاغ الدفاع المدني بوجود بركة ماء بلا سواتر على طريق عام. وقالوا إنه في الساعة التاسعة صباحاً سقط بها طفل أمام والده واستطاع والده بمساعدة المتواجدين إنقاذه. وأضافوا أنه عند الساعة الحادية عشرة صباحاً سقط بها "مهند" وهو في طريقه للتموينات المجاورة وبقي بها ثلاث ساعات حتى تم إبلاغ الدفاع المدني باحتمالية وجود طفل مفقود من ذويه بها. ويروي علي القحطاني والد الضحية "مهند": "الدفاع المدني انتشل جثة ابني من الحفرة التي أحدثتها شركة منفذة للصرف الصحي ولم تحمها بسياج يحمي المارة والسيارات، لتغمرها السيول، ويذهب مهند ذو الثمانية أعوام ضحية الإهمال". وتابع: "حضر أصحاب الشركة في المساء لتقديم العزاء في ابني، في الوقت الذي شرع عمال الشركة بوضع السياج والصبات الخرسانية والشريط اللاصق على محيط الحفرة خوفاً من الفضيحة والمسؤولية". واستطرد: "لكن لن أسكت وسأتجه إلى ديوان المظالم وحقوق الإنسان، وأملي في ولاة الأمر للاقتصاص لي ولابني". من جانبه تعرض الشيخ عبدالحميد الهليل في خطبته لهذا اليوم الجمعة لحادثة غرق الطفل التي ساقت قصتها "سبق". وقال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف إذا تلونت السماء منذرة بالمطر من أن يخالطه أخطار للناس، أما نحن في الأعوام الأخيرة فنفزع عندما تتلبد السماء بالغيوم من الغرق لعدم تصريف الأرض للسيول". وأضاف أن "مصدر هذا الخوف الفساد الذي أحدثه مسؤولو المشاريع المفسدون الذين يغشون الناس في مشاريعهم، وراحت على إثرها أرواح بريئة، وما أمطار الأيام الماضية ببعيد". وفي نهاية خطبته وجه الداعية الهليل دعاءه على المفسدين في تنفيذ المشاريع الأرضية التي تسبب ضرراً للناس، مشيراً. إلى أن ولاة الأمر- حفظهم الله - حريصون على سلامة وأمان المواطن والمقيم. وفي ذات الشأن أكد محاضر في جامعة الملك سعود من الجنسية البريطانية أن حادثة مماثلة لغريق "اليرموك" وقعت لطفل بريطاني حركت الرأي العام هناك، وقام مسؤول رفيع المستوى بمواساة العائلة والوقوف بجانبهم في مصابهم ومحاسبة المقصرين.