كشف الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ل "سبق" عن توجيهه خطابات لعدد من الإدارات الحكومية التي لديها مشاريع متعثرة تقدر بالمليارات، مشيراً إلى أنه طالبها بإبداء أسباب التعثر، للعمل على مساعدتها في الخروج من أزمتها، مؤكداً أن هناك رقابة ومتابعة للمشاريع المتعثرة بالمنطقة، فيما ناشد مواطني أحياء شرق جدة بمساعدته في منع لصوص الأراضي من الاستيلاء على أراض لا يملكونها، وإعطاء الفرصة لتحويلها إلى مقارّ للخدمات والمرافق. جاء ذلك في رده على سؤال ل "سبق" عن متابعة المشاريع المتعثرة التي تمس حياة المواطن عقب إعلانه عن الانتهاء من إنشاء 14 مشروعاً عاجلاً لدرء مخاطر السيول في "أم الخير والسامر" بشرق جدة. وأضاف الأمير خالد الفيصل أنه يستند في رقابته لمشاريع درء مخاطر السيول في جدة على التقارير التي ترفع من المختصين ومن الجولات الميدانية المنفذة. وأشاد بنجاح تجربة معالجة السيول في جدة، داعياً إلى أن يستفيد المواطن السعودي في بقية محافظات المنطقة من هذه التجربة، وقال: "الإنسان السعودي قادر على أن يكون على مستوى أعلى". وأشار أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن مشاريع درء السيول لن تزيل مخاطر السيول، مؤكداً أن "الخطورة موجودة لكنها حلول لدرئها فقط". ولفت إلى أن مخطط شرق جدة سيكون على أحدث ما وصل إليه التخطيط العالمي، حيث سيشتمل على مرافق حكومية ومجالس محلية. وأثنى الأمير خالد الفيصل على الدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين قائلاً: "لدينا ملك استثنائي، وولي عهد مميز"، في إشارة لمبادرتهما وسرعة تلبية نداء أهالي جدة فور نزول الأمطار وجريان السيول العارمة، مضيفاً أنه ستتم دعوة الشركات قريباً للمشاريع الدائمة. من جهتها، ناشدت المواطنة فاطمة الطويرقي الأمير خالد الفيصل بأن يوجه بإيقاف بناء العمائر الشاهقة التي تجاور مخطط "أم الخير" المشتمل على فلل سكنية، وقالت: "يا سيدي أستصرخك أن تقف معنا كما وقفت (من قبل)، وأن تصدر توجيهاتك بإيقاف بنائها، فقد هتكت سترنا، وكشفت علينا، وليس لنا اليوم سواك". وعلى الفور وجّه الأمير خالد الفيصل، أمين جدة، الدكتور هاني أبو راس، بالعمل على ما سمعه من السيدة، مؤكداً استعداده للتدخل في حال الحاجة لذلك. وطالبت السيدة الطويرقي أمير منطقة مكةالمكرمة بأن يكون شرق جدة مناطق حضرية، وأن تغير السمعة عنها إلى الأفضل، كما طالبت بإنشاء مركز ثقافي في "أم الخير"، على أن يكون باسم الأمير خالد الفيصل؛ تقديراً لوقوفه معهم منذ لحظة اجتياح السيول لمساكنهم. والطويرقي هي المرأة التي التقت أمير منطقة مكةالمكرمة عند زيارته ل "أم الخير" والسيول تضرب المنطقة، وكانت تستنجد والأمير يعدها بالحلول، وقالت: "لقد سمعنا هذه الوعود من قبل ولم ينفذ شيء". وأكد لها الأمير خالد الفيصل في حينه أن خادم الحرمين الشريفين يتابع الوضع بنفسه شخصياً، ووعدها بإيجاد حلول، وعند توقيع اتفاقية البدء في تنفيذ المشروع وجّه الأمير خالد بأن تكون تلك السيدة موجودة، وبالفعل حضرت، وأكد لها الأمير أن العمل سيكون ليل نهار، كما سيكون في التاريخ الذي حُدد له. وأوفى أمير المنطقة بما وعد به السيدة وغيرها من المواطنين والمواطنات.