أوقعت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف وافداً يمنياً مخالفاً لنظام العمل؛ اعتاد ابتزاز امرأة "متزوجة" ومضايقتها حتى ضاق بها الحال؛ فتقدمت بشكواها لهم مبرزة رسائل التهديد التي تتلقاها منه؛ فتم القبض عليه وبحوزته جواله، الذي يحمل صوراً متعددة لطالبات جامعيات، بخلاف ما يزيد على 2000 رسالة غرامية. وقد اتضح ادعاءه أنه مواطن. وكانت المرأة المتزوجة قد تقدمت بشكوى إلى مركز هيئة الشرقيةبالطائف ضد وافد يمني عمره (30 عاماً)، يعمل بائعاً، ذكرت فيها أنها كانت تُعالَج نفسيا بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة جدة قبل 5 سنوات؛ لذلك كانت تتردد للسكن مع أسرتها بأحد الشقق المفروشة، التي كان يعمل بها هذا الوافد المبتز في الاستقبال. وأشارت إلى أنه استغل مرضها وضَعْفها، وأظهر طيبه لها ومساعدته، حتى تكونت علاقة بينه وبينها. مؤكدة أنها لم تكن تعلم أنها في طريق الخطأ؛ كونها كانت في حالة نفسية سيئة، أشبه باللاشعور؛ ما مكنه في ذلك الوقت من التردد عليها بالشقة، وتصويرها، والحصول على صور أخرى منها عبر تقنية الوسائط، كانت تقوم بإرسالها على جواله! وأشارت إلى أنها حين عادت إلى وعيها وجدت أنها كانت تقوم بتصرفات خاطئة، في الوقت نفسه عاد الوافد اليمني للعمل بالطائف، واستقر بائعاً "كاشير"، واتصل بجوالها، وطلب منها أن يأتيها بمنزلها باعتبار أنها "متزوجة"؛ فرفضت ذلك، وطلبت منه عدم الاتصال؛ ما دفعه لتهديدها، ونفذ ذلك عندما اتصل بجوال أحد أشقائها، وبدأ يُسمعه صوته؛ ما أخافها؛ حيث حاول شقيقها طردها وهددها بالقتل. وأضافت بأن اليمني واصل ابتزازه لها، وأرسل إليها أكثر من 30 صورة، كانت قد أرسلتها له وقت صراعها مع حالتها النفسية، بخلاف الرسائل التي كانت ترد على جوالها منه، وبها ألفاظ بذيئة وفاحشة. المرأة أرفقت جوالها بالشكوى المقدَّمة؛ لتثبت لأعضاء الهيئة ابتزاز الوافد اليمني لها؛ فما كان منهم إلا التعامل مع الحالة، ونجحوا في الإطاحة بالمبتز. كما ضُبط معه جهازان آخران وذاكرة كانت مليئة بصور لفتيات، معظمهن "طالبات جامعيات"، وكانت أسماؤهن مسجَّلة على تلك الصور، بخلاف الرسائل الواردة على جواله، التي تزيد على 2000 رسالة، احتفظ بها، منها 1200 رسلة غرامية لفتاة واحدة بينه وبينها علاقة! وكانت معظم الرسائل التي جرى تتبعها في جواله تؤكد علاقاته المحرمة معهن، وأنه يلتقي بهن في شقق مفروشة وشاليهات، وأنهن كن يرافقنه بسيارته دائماً، وكان يضع رموزاً وأسماء لهن بأرقامهن، منها "متعبني طازة الحلو فتنتني الكتكوتة"، بخلاف الصور التي كان يرسلها إليهن من هاتفه، وتُظهر عضوه التناسلي. إلى ذلك جرى إعداد محضر الضبط وإحالة الوافد المبتز لمركز شرطة السلامة. وكشفت معلومات عن أن المرأة كانت قد أبلغت أعضاء الهيئة بأن مبتزها أخبرها بأن شقيقه يحتفظ بنسخة من صورها لديه؛ حيث زودت الهيئة تلك المعلومات المهمة بمحضرها؛ لكي تتعامل الشرطة معه وتضبطه. وأكد مصدر أمني ل"سبق" أن المبتز اليمني ما زال بمركز شرطة السلامة إلى حين استكمال إجراءات إحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام، ومن ثم محاكمته شرعاً لدى القضاء.