طلبت منه أن يكتب لها شكوى فرد عليها قائلاً: "وما الذي يستجد عندما نكتبها ونرسلها، سوف تُلقى في الأدراج ليس إلا، حسبنا الله ونعم الوكيل"، تلك كانت بداية حوار دار بين نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز ووالد الطفلة لين العتيبي الذي كان منفعلاً للغاية. واستنكر بشدة والد الطفلة مجيء نائبة وزير التربية التعليم لشؤون البنات، قائلاً "ليس هذا ما نتمناه وشكر الله سعيكم"، وعندما طلبت منه الفايز أن يرسل أي شكوى للوزارة، أجابها: "أنا معلم وأعلم ما الذي يحدث في الشكاوى، وحادثة براعم الوطن ستصبح مثل غيرها من الحوادث"، إلا أن نائبة وزير التعليم قدرت الحالة التي كان عليها والد الطفلة وأجابته بكل لين ورفق قائلة: "يداي في أيديكم لننهض بالتعليم وسوف تجد اختلافاً بإذن الله، ولكن دعنا في البداية نطمئن على بناتنا وأخواتنا". وتواصلت "سبق" مع والد الطالبة وقال: "ابنتي عمرها ثلاثة عشر عاماً، كان من الممكن أن تذهب ضحية لهذا الحادث"، وتساءل كيف بمدرسة صغيرة بها فناء صغير أن تستوعب عدد 950 طالبة؟ وهل يعقل أن تكون مخارج المدرسة من الداخل وليست خارجية؟!. وأضاف العتيبي: رغم كل المبالغ التي ندفعها ما يقرب من اثني عشر ألفاً، إلا أن المدرسة فضلت أن تستغل المخارج كفصول، وكأن سلامة بناتنا لا تعني للوزارة شيئاً، حتى غرفة المرسم تم تحويلها إلى فصول. واسترجع يوم الحادث الذي وصفه بأنه "حشر مصغر"، معرباً عن أسفه مما شاهده من طالبات يقعن من أعلى، حتى الدفاع المدني جاء متأخراً، وقال: أنا كنت أتوقع أن تأتي الفايز لتعرف ما الذي حدث، لا أنتظر مواساة، نريد أن نعرف ما سيحدث وكيف سيتم التعامل مع الحادثة قبل أن يبدأ كل مسؤول في ترتيب أوراقه. محملاً وزارة التربية والتعليم وليس المدرسة المسؤولية كاملة عما حدث، وختم حديثه ل "سبق" قائلاً: هل سنسمع قريباً عن عقوبات وحلول للأوضاع أم سيمر الأمر مثلما يمر كل شيء؟!.