صعد وفاة 12 طالبة في حائل في الحادث المأساوي صباح اليوم، مطالبة أهالي المحافظات والمراكز القريبة من بيشة، بتوفير كليات قريبة، خوفا على فلذات أكبادهن من نفس المصير. وبعد ساعات قليلة من الحادث تلقت "سبق" اتصالات عدة من أولياء أمور الطالبات والمعلمين، اعتبروا بناتهم لسن بمنأى عن الخطر، مشيرين إلى أنهن يقطعن الساعات الطوال للدراسة في الكليات العلمية والأدبية في بيشة، ويأتين من محافظات تبعد أكثر من 100 كيلومتر، منها رنية وتثليث والمراكز البعيدة التابعة لمحافظة بيشة.
وأكد أحد أهالي تثليث ل "سبق" أنه لا بديل لابنته عن الدوام يومياً من تثليث، وقطع أكثر من 100 كيلومتر للدراسة بالكلية العلمية ببيشة، مشيراً إلى ما يعانونه من السفر والإرهاق، وسط سرعة السائقين وتهورهم.
وذكر ل "سبق" ظافر الشهراني، وهو أحد المعلمين بتثليث، أنه يشاهد يومياً أثناء ذهابه لمدرسته الكثير من الحافلات المتجهة لمحافظة بيشة والمتجاوزة للسرعة القانونية، مطالباً بمراقبة سائقي الحافلات.
وتساءل الشهراني: "لماذا لا تُفتح في محافظة تثليث كليات أدبية وعلمية لتستوعب طالباتها ويرتحن من عناء السفر وخطورته؟".