فجّر الشاعر الدكتور سعد عطية الغامدي- وبعد مطالبات كثيرة من الجمهور- قنبلة أطلقها لنظام البعث الحاكم بسوريا، منتقدًا طريقة معالجة بشار الأسد وزبانيته لمطالب الشعب السوري المشروعة، وذلك في قصيدة ألقاها بنادي جدة الأدبي مساء ليلة أمس الأول وحملت عنوان «الطريد» قال فيها: بشار نوشك أن نراك طريدا متوشحاً ذلّ المصير.. شريدا متجردا من كل مجد شدته زورا، ولم تك في الرجال مجيدا بشار تلعنك الحياة، وإن تعش يوماً جديداً.. نلت منه جديدا أغراك بطشك.. فارتكبت مجازراً وقتلت شيخاً طاعناً.. ووليدا في الوقت الذي تغنى ضيف الأمسية الشعرية الثاني الشاعر محمد إبراهيم يعقوب بقصيدتين، الأولى بعنوان «أعراس المواقيت»، والثانية «تراتيل العزلة» وفيها قال: بمن سوف أنجو.. زورق الليل مغمدُ وفي لجتي سيفان: ناي وموعد صعدت المرايا.. كلما خلت بهجةَ تنبهت أن الفقد من كان يصعدُ ليتوالى بعد ذلك تقديم القصائد من الشاعرين في ست جولات تراوحت كل جولة بين قصيدة أو قصيدتين للشاعرين الغامدي واليعقوب. الأمسية نظمها نادي جدة الأدبي وأدارها عضو النادي عبده قزان والذي لفت إلى أن الشاعر الدكتور سعد عطية الغامدي كان قد بعث برسالة شعرية ينبىء النادي فيها باعتذاره عن الحضور بسبب وطأة الحمى التي أثقلت عليه في قصيدة ألقاها قزان نيابة عنه إلا أنه آثر على نفسه وتحامل وأبى إلا أن يحضر لينثر قصائده على محبيه.الشاعر يعقوب قدم عددًا من قصائده منها: «غيابة الناي»، و»أخرى»، و»وردة وضفاف»، لينهي آخر جولاته الشعرية بقصيدتين جاءت الأولى لتغازل الجمهور بعنوان «خاتمة الروح المتعبة»، والثانية «آخر الصحو» والتي أهداها إلى زوجته أم عبدالرحمن.