حقق فريق السد القطري الأول لكرة القدم إنجازاً تاريخياً بعد أن تُوج اليوم بلقب دوري أبطال آسيا 2011 عقب فوزه على تشونبوك هيونادي موتورز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 4-2، بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي في المباراة النهائية التي أقيمت اليوم السبت على ملعب مدينة جيونجو في كوريا. وأعاد السد بعد هذا الفوز لقب البطولة مجدداً إلى غرب القارة، بعد أن احتكرته الفرق الكورية الجنوبية واليابانية منذ عام 2006، كما أن الفريق القطري عاد لمعانقة اللقب بعد غياب دام 22 عاماً عن آخر لقب حققه الفريق، وحقق الآمال العربية التي تعلقت عليه -بعد الله سبحانه- في تحقيق اللقب عقب خروج الممثل العربي الآخر فريق الاتحاد السعودي، وسيمنح هذا اللقب فريق السد فرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في ديسمبر المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين. وسجل وو يون-سيم (29 بالخطأ في مرمى فريقه) والعاجي عبد القادر كيتا (69) هدفي السد، في حين أحرز البرازيلي إينينيو أوليفيرا جونيور (10) ولي سانغ-هونغ (90+2) هدفي تشونبوك, وأكمل السد المباراة بعشرة لاعبين بعد تعرض علي عفيف للطرد في الدقيقة 119. وفرض محمد صقر حارس مرمى السد نفسه نجماً مطلقاً للمباراة، بعدما تصدى لأكثر من محاولة للاعبين الفريق الكوري على مدار الوقتين الأصلي والإضافي، ثم تألق في ركلات الترجيح وصد محاولتين للكوريين. بداية المباراة كان تشونبوك أكثر تصميماً على التسجيل مستفيداً من سرعة تحرك لاعبيه وتمريراتهم القصيرة، فشكل خطورة على مرمى السد الذي اعتمد لاعبوه في المقابل على التكتل الدفاعي والتمريرات الطويلة إلى السنغالي مامادو نيانغ والعاجي عبد القادر كيتا. تدخل حارس السد محمد صقر مبكراً وتحديداً في الدقيقة الخامسة لإبعاد خطر كرة قوية حيث التقطها على دفعتين، ثم سيطر على كرة رأسية باتجاه الزاوية اليمنى (15). ثم حصل تشونبوك على ركلة حرة على مشارف المنطقة إثر تدخل لوسام رزق فانبرى لها البرازيلي اينينيو وأرسلها ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى لم يحرك لها صقر ساكناً (19). تكافأ الأداء بعد تقدم السد أكثر إلى الهجوم فلم يتأخر هدف التعادل الذي جاء بعد مرور نحو نصف ساعة على انطلاق المباراة حين مرر نيانغ كرة عالية من الجهة اليسرى باتجاه كيتا لكن المدافع وو يون-سيم وضعها برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ. وانطلق الشوط الثاني بندية متبادلة قبل أن تبدأ الخطورة الكورية تدريجياً عبر سلسلة من الفرص، أبرزها حين أبعد محمد صقر كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى كانت في طريقها إلى المرمى (58). ثم خطف السد هدفاً ثانياً إثر انطلاقة سريعة عبر الجزائري نذير بلحاج من الجهة اليسرى الذي مررها إلى خلفان إبراهيم القريب منه، فحولها الأخير إلى عبد القادر كيتا الذي حضرها لنفسه أمام مدافعين وأطلقها قوية ببراعة في الزاوية اليمنى لمرمى كيم مين-سيك (61). وضغط تشونبوك لإعادة الأمور إلى نصابها وكاد يدرك التعادل بعد ثماني دقائق إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى أحدثت بلبلة، فأولاً ارتدت كرة رأسية للي دونغ-غوك من القائم الأيسر، ثم أطلق جيونغ شونغ-هون واحدة صاروخية فوق المرمى. وأفلت مرمى السد من هدف التعادل قبل دقيقتين من النهاية حين حول صقر كرة ارتطمت بالقائم الأيسر، وتابعت طريقها إلى خارج الملعب. لكن تشونبوك لم ييأس وخطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت منها الكرة إلى سونغ-لي قرب القائم الأيمن فوضعها في المرمى. وسيطر الفريق الكوري على الشوطيين الإضافيين تماماً، وحصل على فرص بالجملة كان أخطرها في الدقيقة 113 التي كان قريباً فيها من تسجيل هدفه الثالث لولا تدخل محمد صقر لإبعاد الكرة إلى ركلة ركنية في اللحظة المناسبة. وناب القائم الأيمن عن صقر لإبعاد هدف آخر بعد دقيقتين. وحسم السد اللقب بركلات الترجيح 4-2 بعد أن نجح محمد صقر في التصدي للركلتين الثانية والثالثة، وسدد للفريق كل من مامادو نيانغ وحسن الهيدوس وإبراهيم ماجد ونذير بلحاج، في حين أهدر له لاعب الوسط الكوري لي جونغ-سو.