توّج السد القطري بطلاً لدوري ابطال آسيا لكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على شونبوك موتورز الكوري الجنوبي بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 2-2 في المباراة النهائية امس السبت في جيونجو الكورية الجنوبية، وسجّل للسد وو يون سيم (29 خطأ في مرمى فريقه) والعاجي عبد القادر كيتا (69)، ولشونبوك البرازيلي اينينيو اوليفيرا جونيور (10) ولي (90+2)، وهي المرة الاولى التي يصل فيها النهائي الى ركلات الترجيح او حتى الى التمديد، واعاد السد اللقب الى الفرق العربية ومنطقة غرب آسيا بعد ان احتكرته الفرق الكورية الجنوبية واليابانية منذ عام 2006. وسيمثل السد القارة في كأس العالم للاندية التي تحتضنها طوكيو في ديسمبر المقبل، بعد ان استضافتها ابوظبي في النسختين الماضيتين اللتين شهدتا تتويج برشلونة الاسباني وانتر ميلان الايطالي على التوالي. وكان شونبوك اكثر تصميماً على التسجيل في بداية المباراة مستفيداً من سرعة تحرّك لاعبيه وتمريراتهم القصيرة، فشكّل خطورة على مرمى السد الذي اعتمد لاعبوه في المقابل على التكتل الدفاعي والتمريرات الطويلة الى السنغالي ممادو نيانغ والعاجي عبد القادر كيتا. وحصل شونبوك على ركلة حرة على مشارف المنطقة اثر تدخّل لوسام رزق فانبرى لها البرازيلي اينينيو وارسلها ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى لم يحرّك لها صقر ساكناً (19). تكافأ الاداء بعد تقدّم السد اكثر الى الهجوم فلم يتأخر هدف التعادل الذي جاء بعد مرور نحو نصف ساعة على انطلاق المباراة حين مرر نيانغ كرة عالية من الجهة اليسرى باتجاه كيتا لكن المدافع وو يون سيم وضعها برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ. انطلق الشوط الثاني بندية متبادلة قبل ان تبدأ الخطورة الكورية تدريجياً عبر سلسلة من الفرص ابرزها حين ابعد محمد صقر كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى كانت في طريقها الى المرمى (58). وخطف السد هدفاً ثانياً إثر انطلاقة سريعة عبر الجزائري نذير بلحاج من الجهة اليسرى الذي مررها الى خلفان ابراهيم القريب منه فحوّلها الاخير الى عبد القادر كيتا الذي حضرها لنفسه امام مدافعين واطلقها قوية ببراعة في الزاوية اليمنى لمرمى بارك ووي جاي (61). لكن شونبوك لم ييأس وخطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت منها الكرة الى سونغ لي قرب القائم الايمن فوضعها في المرمى. سيطر الفريق الكوري على الشوطين الاضافيين تماماً وحصل على فرص بالجملة كان اخطرها في الدقيقة 113 التي كان قريباً فيها من تسجيل هدفه الثالث لولا تدخُّل محمد صقر لإبعاد الكرة الى ركلة ركنية في اللحظة المناسبة، وحسم السد اللقب بركلات الترجيح 4-2 بعد ان نجح محمد صقر في التصدي للركلتين الثانية والثالثة.. وأدار المباراة الحكم الاوزبكي رافشان.