توج نادي السد القطري بلقب دوري أبطال آسيا 2011 عقب فوزه على تشونبوك هيونادي موتورز الكوري الجنوبي 4-2 بفارق ركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإصافي، بالمباراة النهائية التي أقيمت يوم السبت على ستاد مدينة جيونجو في كوريا. وسجل وو يون-سيم (29 بالخطأ في مرمى فريقه) والعاجي عبد القادر كيتا (69) هدفي السد، في حين أحرز البرازيلي اينينيو اوليفيرا جونيور (10) ولي سانغ-هونغ (90+2) هدفي تشونبوك. وأكمل السد المباراة بعشرة لاعبين بعد تعرض علي عفيف للطرد في الدقيقة 119 نتيجة حصوله على الإنذار. وفرض محمد صقر حارس مرمى السد نجماً مطلقاً للمباراة، بعدما تصدى لأكثر من محاولة للاعبين الفريق الكوري على مدار الوقتين الأصلي والإضافي، ثم تألق في ركلات الترجيح وصد محاولتين للكوريين. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها النهائي إلى ركلات الترجيح أو حتى إلى التمديد. وأعاد السد اللقب إلى الفرق العربية ومنطقة غرب آسيا بعد أن احتكرته الفرق الكورية الجنوبية واليابانية منذ عام 2006. ويشار إلى أن المباراة النهائية أقيمت في كوريا الجنوبية للمرة الأولى بعد أن احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو في النسختين الماضيتين. السد سيمثل القارة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في كانون الأول/ديسمبر المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين. كان تشونبوك أكثر تصميماً على التسجيل في بداية المباراة مستفيداً من سرعة تحرك لاعبيه وتمريراتهم القصيرة، فشكل خطورة على مرمى السد الذي اعتمد لاعبوه في المقابل على التكتل الدفاعي والتمريرات الطويلة إلى السنغالي مامادو نيانغ والعاجي عبد القادر كيتا. تدخل حارس السد محمد صقر مبكراً وتحديداً في الدقيقة الخامسة لإبعاد خطر كرة قوية حيث التقطها على دفعتين، ثم سيطر على كرة رأسية باتجاه الزاوية اليمنى (15). ثم حصل تشونبوك على ركلة حرة على مشارف المنطقة إثر تدخل لوسام رزق فانبرى لها البرازيلي اينينيو وأرسلها ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى لم يحرك لها صقر ساكناً (19). وحاول اينينيو مجدداً بعد دقيقتين حين أرسل كرة كان لها الحارس بالمرصاد. تكافأ الأداء بعد تقدم السد أكثر إلى الهجوم فلم يتأخر هدف التعادل الذي جاء بعد مرور نحو نصف ساعة على انطلاق المباراة حين مرر نيانغ كرة عالية من الجهة اليسرى باتجاه كيتا لكن المدافع وو يون-سيم وضعها برأسه في مرمى فريقه عن طريق الخطأ. وانطلق الشوط الثاني بندية متبادلة قبل أن تبدأ الخطورة الكورية تدريجياً عبر سلسلة من الفرص أبرزها حين أبعد محمد صقر كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى كانت في طريقها الى المرمى (58). حاول الأوروغوياني خورخي فوساتي تفعيل تشكيلته وفق المجريات فأشرك طاهر زكريا بدلاً من محمد كاسولا الحاصل على بطاقة صفراء. ثم خطف السد هدفاً ثانياً إثر انطلاقة سريعة عبر الجزائري نذير بلحاج من الجهة اليسرى الذي مررها إلى خلفان إبراهيم القريب منه فحولها الأخير إلى عبد القادر كيتا الذي حضرها لنفسه أمام مدافعين وأطلقها قوية ببراعة في الزاوية اليمنى لمرمى كيم مين-سيك (61). وضغط تشونبوك لإعادة الأمور إلى نصابها وكاد يدرك التعادل بعد ثماني دقائق إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى أحدثت بلبلة، فأولاً ارتدت كرة رأسية للي دونغ-غوك من القائم الأيسر، ثم أطلق جيونغ شونغ-هون واحدة صاروخية فوق المرمى. وأفلت مرمى السد من هدف التعادل قبل دقيقتين من النهاية حين حول صقر كرة ارتطمت بالقائم الأيسر وتابعت طريقها إلى خارج الملعب. لكن تشونبوك لم ييأس وخطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت منها الكرة إلى سونغ-لي قرب القائم الأيمن فوضعها في المرمى. وسيطر الفريق الكوري على الشوطيين الإضافيين تماماً وحصل على فرص بالجملة كان أخطرها في الدقيقة 113 التي كان قريباً فيها من تسجيل هدفه الثالث لولا تدخل محمد صقر لإبعاد الكرة إلى ركلة ركنية في اللحظة المناسبة. وناب القائم الأيمن عن صقر لإبعاد هدف آخر بعد دقيقتين. وحسم السد اللقب بركلات الترجيح 4-2 بعد ان نجح محمد صقر بالتصدر للركلتين الثانية والثالثة. في حين سدد للفريق كل من مامادو نيانغ وحسن الهيدوس وإبراهيم ماجد ونذير بلحاج، في حين أهدر له لاعب الوسط الكوري لي جونغ-سو. وفي المقابل تصدى محمد صقر لمحاولتي كيم دونغ-تشان ولي جانغ-سوو من الفريق الكوري الجنوبي. وكان السد تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 10 نقاط امام النصر السعودي والاستقلال الايراني وباختاكور الاوزبكي، ثم تخطى الشباب السعودي 1-0 في دور ال16 الذي أقيم من جولة واحدة. أما في ربع النهائي فقد تفوق السد على سيباهان الإيراني 4-2 في مجموع المباراتين، حيث اعتبر فائزاً 3-0 ذهاباً في أصفهان رغم خسارته 0-1 ولكنه حصل على الفوز نتيجة مشاركة الحارس رحمن أحمدي الحاصل على إنذارين، ثم خسر إياباً 1-2 في الدوحة، ثم في قبل النهائي فاز على سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي 2-0 في سوون وخسر 0-1 في الدوحة. أما تشونبوك فقد تصدر المجموعة السابعة في الدور الأول أمام سيريزو أوساكا الياباني وشاندونغ لونينغ الصيني واريما الإندونيسي، وفاز على تيانجين تيدا الصيني 3-0 في دور ال16، وفي ربع النهائي خسر أمام سيريزو أوساكا 3-4 ذهاباً في أوساكا ثم فاز 6-1 إياباً في جيونجو، ثم في قبل النهائي فاز على الاتحاد السعودي 3-2 ذهاباً في جدة و2-1 في جيونجو. وتحتكر الفرق اليابانية والكورية الجنوبية اللقب في الأعوام الماضية، إذ بعد فوز العين الإماراتي بالنسخة الأولى عام 2003، والاتحاد السعودي بالنسختين التاليتين في 2004 و2005، اتجهت الكأس إلى شرق آسيا، وتحديدا إلى كوريا واليابان. وأحرز تشونبوك بالذات اللقب عام 2006، خلفه أوراوا رد دايموندز الياباني (2007) ومواطنه غامبا اوساكا (2008)، ليعود اللقب إلى كوريا الجنوبية عبر بوهانغ ستيلرز (2009) وسيونغنام ايلهوا (2010). وسيحظى نادي السد بطل دوري أبطال آسيا بفرصة المشاركة في كأس العالم للأندية التي تحتضنها طوكيو في ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد أن استضافتها أبو ظبي في النسختين الماضيتين. فيديو من موقع اليوتيوب Adobe Flash Player not installed or older than 9.0.115!