أوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أن المؤشرات الأولية للطقس في مكة والمشاعر المقدسة، مطمئنة ولا يوجد ما يشير إلى وجود ظواهر جوية مؤثرة. وبيّن سموه أن الرئاسة أكملت استعداداتها لموسم الحج هذا العام ضمن جهود المملكة الرامية لتقديم كل ما من شأنه راحة حجاج بيت الله وتأدية مناسكهم بيسرٍ واطمئنان، حيث جندت كامل طاقاتها من أجل خدمة ضيوف الرحمن، وذلك عن طريق تقديمها أدق المعلومات للجهات المعنية العاملة علي خدمة الحجاج. وأكد سموه في تصريحٍ صحافي مع بداية توافد الحجيج إلى منى، أن الرئاسة سخّرت طاقاتها التي تعمل علي مدار 24 ساعة وذلك من خلال مراصدها في مشعرَي مني وعرفات، إضافة إلى مرصد مكة المكرّمة، لتوفير المعلومات بشكلٍ دقيقٍ وسريعٍ عن الطقس، وذلك على رأس كل ساعة للجهات ذات الاختصاص التي تتعامل مع الطقس. وأبان أن الرئاسة وفّرت هذا العام أكثر من أربعين محطة أوتوماتيكية، إضافة إلى رادارات تغطي أجواء منطقة مكة المكرّمة وصور أقمار صناعية لرصد حركة السحب في المشاعر المقدسة، وذلك في منطقة الحرم والطرق المؤدية إلى مكة المكرّمة، فضلا عن منطقة الطائف، حرصاً من الرئاسة على توفير المعلومات الأرصادية والبيئية الدقيقة عن المشاعر وتوفير دقة الرفع بالنسبة للتنبؤات وللطقس لتحقيق أقصي مدى ممكن. وقال سموه إن الرئاسة سيّرت منذ وقتٍ مبكرٍ مختبرات متنقلة تهدف إلى قياس جودة الهواء بالمشاعر المقدسة وقياس مستوى تلوّث الهواء حيث تعمل هذه المحطات على مدى 24 ساعة تقوم فيها بقياس حجم الانبعاثات، إضافة إلى مسحٍ بيئي كل عام لمعرفة مستوى التعامل البيئي في الحج ، كما تقدم أيضا المسوحات والدراسات إلى الجهات ذات الاختصاص للاستفادة منها في الأعوام القادمة. وأضاف أن الرئاسة استحدثت نافذة إلكترونية خاصة بمعلومات الطقس عن المشاعر المقدسة حيث قامت بربطها بغرفة القيادة والسيطرة، وتعمل النافذة على تسهيل الحصول على المعلومات الأرصادية وتوفيرها أولا بأول، كما تم أيضا توفير خط ساخن يرتبط بمركز القيادة والسيطرة مباشرة في مني للتعامل مع جميع الحالات الطارئة أو أي ظواهر جوية قد تظهر في الأفق.