كشف عدد من ضحايا المكتب الوهمي الخاص بتحجيج الراغبين في أداء الفريضة، خصوصاً من الوافدين عن خوفهم من ضياع مبالغهم التي دُفعوها للمكتب، وطالبوا بالتدخل لإنقاذهم وتعويضهم بتصاريح لأداء الحج كذلك إعادة المبالغ المالية التي دُفعت لهذا الشأن. وأشاروا من خلال حديثهم ل "سبق" بأنهم ترددوا على مركز الشرطة الذي تولى عملية استيقاف المتورطين بالمكتب الوهمي، وأحالوهم لهيئة الرقابة والتحقيق التي تتولى مُتابعة القضية. وقالوا إنهم باتوا قلقين حيال قرب أداء الفريضة، وإن المبالغ المالية التي دُفعت للمكتب وكذا التصاريح، قد تضيع ويُحرمون من أداء الفريضة لهذا العام. وكانت لجنة مُتابعة مكاتب الحج الوهمية بمحافظة الطائف المكونة من "الشرطة والجوازات والمباحث الإدارية"، بمساندة فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي دهمت أحد مكاتب استقدام العمالة الوافدة بحي شبرا بالطائف، بعد توفر المعلومات المؤكدة عن تغيير نشاطه وهمياً من خلال إيصالات ومستندات مزورة تحمل اسم شركة تعنى بتحجيج ضيوف الرحمن من الراغبين في أداء الفريضة، خصوصاً الوافدين من عمالة وخدم. وكُشفت اللجنة أن الشركة الحقيقية المزور اسمها لدى المكتب الوهمي موجودة بالطائف ولها فروع ببعض مدن المنطقة الغربية. ويتزعم المكتب الوهمي وافد إندونيسي يتعاون معه مواطن سعودي من الموظفين أصلاً بالمكتب مُدعين بأنهم يُمثلون الشركة، حيث يستقطعون مبلغ 2700 ريال مُقابل أداء الفريضة ضمن الحملة الوهمية التي يتبعونها. وتم تفتيش المكتب وعُثر على الإيصالات المزورة وضبط مبلغ 20,800 ريال كانت بحوزة الوافد الإندونيسي تُمثل حصيلة الأسبوع الحالي بخلاف المبالغ الأخرى التي كُشف عن تحويلها بنكياً. وجرت إحالتهما لمركز شرطة السلامة، فيما تم إحضار صاحب الشركة التي ورد اسمها تزويراً في إيصالات المكتب الوهمي ونفى أن يكون بينه وبينهما علاقة، بعد أن تفاجأ من ذلك، حيث اعتمدوا على التزوير من أجل ثقة الراغب في الانضمام لحملتهم الوهمية لحين أن تمت إحالة أوراق القضية لهيئة الرقابة والتحقيق لاتخاذ الإجراءات وتطبيق العقوبات الرسمية بحقهما، التي نصت عليها التعليمات الصادرة من وزارة الداخلية.