عقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، مساء أمس، مؤتمراً صحفياً بمقر مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، أعلن فيه شروع الجمعية في إقامة وقف خيري باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في مكة المكرّمة. وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، أن هذا الوقف يأتي وفاءً وعرفاناً لما قدمه الأمير سلطان بن عبد العزيز من دعمٍ ومساندة للجمعية على مدى نحو ثلاثين عاماً. وأبان سموه أنه سيخصّص دخل الوقف لدعم ما تقدمه مراكز جمعية الأطفال المعوقين من خدماتٍ مجانية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل سنوياً، مشيراً إلى أن الوقف عبارة عن برج فندقي بارتفاع 12 طابقاً، وتبلغ تكلفته الإنشائية فقط أكثر من 56 مليون ريال. وأفاد الأمير سلطان بن سلمان، بأن الوقف عبارة عن برج فندقي على مساحة 3200 متر مربع مكون من دور أرضي وميزانين وعشرة أدوار متكررة تضم 200 غرفة فندقية إلى جانب سوق تجاري بمساحات مفتوحة وموقف للسيارات على دورين ومطعم مميز تم تصميمه ليكون علامة جذب للمشروع، حيث رُوعي في اختيار تصميم المبنى على أساس أن يكون نقطة جذب وعلامة مميزة بالعاصمة المقدسة، وتمت مراعاة النواحي الاقتصادية لكونه مشروعاً استثمارياً بحيث يحقق أقل تكلفة بالإنشاء والصيانة وتحقيق عوائد استثمارية جيدة ، لافتاً الانتباه إلى أن البرج يعتبر ذا تصميم مميز يعبر عن قوة المشروع ويدعم الهدف الاستثماري بتكلفة تقديرية للمشروع تصل نحو 56 مليون ريال. وأوضح سموه أن الجمعية تدين بالكثير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله -، منوها بمآثر الفقيد الذي لم يتوان يوماً عن دعم مشروعات الجمعية الخدمية والوقفية حيث كانت له بصماتٌ واضحة على كل مراكزها التي باتت منتشرة في المملكة . وأكد سموه أن مجلس الإدارة ولجنة الأوقاف بالجمعية وافقوا بالإجماع على تبني مشروع وقف خيري باسم الأمير سلطان بن عبد العزيز وفاءً لمسيرة الرجل الذي أعطى الجمعية وقضية الإعاقة واحتياجات المعوقين جل اهتمامه ودعمه ومساندته، مما كان له كبير الأثر فيما تعيشه المملكة حالياً من نقلة نوعية في برامج الرعاية والتأهيل المقدمة لهذه الفئة. وقال الأمير سلطان بن سلمان: يحفل السجل الإنساني الخيري للأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - بصفحاتٍ ناصعة يصعب حصرها في الفقيد الغالي، فقد كان أميراً للخير عُرف على مدى السنوات بمبادراته غير المسبوقة داخل المملكة وخارجها، وقد حظيت قضية الإعاقة واحتياجات المعوقين بأولوية خاصة في اهتماماته. وأضاف في مجال دعم الفقيد للجمعية: تبرع - يرحمه الله - لمشروع توسعة مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض بمليوني ريال، كما رعى حفل افتتاح توسعة مركز الرياض قبل 16 عاماً، إلى جانب تبرعه لمشروع مركز جمعية الأطفال المعوقين بالمدينة المنوّرة والذي شُرِّف بإطلاق اسمه يرحمه الله (مركز سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين) بمبلغ 5 ملايين ريال، ومبلغ 10 ملايين ريال لحساب أوقاف مركز الجمعية بالمدينة المنوّرة (مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز) عشية رعايته حفل افتتاح المركز. وأردف سموه: تبرع الفقيد - رحمه الله - بمبلغ عشرة ملايين ريال لمشروع وقف حائل الخيري لدى رعايته حفل وضع حجر الأساس لمركز جمعية الأطفال المعوقين بحائل في عام 2005، إلى جانب أنه قدّم للمعوقين الذين تزكيهم الجمعية لحاجتهم العديد من المساعدات النقدية والعينية ونفقات العلاج والإركاب وغيرها سواء بصفةٍ شخصية أو بتوجيهه الكريم من خلال مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية، مع مساعدته في موافقة المقام السامي على تكليف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة لإعداد النظام الوطني للمعوقين، وتبرعه الكريم بكامل تكاليف إعداد نظام حقوق المعوقين التي زادت على مليون ونصف المليون ريال.