امتنع أكثر من 38 طالباً من قرية خيران عن الدراسة في ثانوية ابن باز في مركز تمرة التابع لمحافظة السليل، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي تفادياً لاستمرار حدوث المشاكل التي وقعت بين طلاب خيران وتمرة، والتي تمثلت في مضاربات بينهما نتجت منها بعض الإصابات الطفيفة. وكانت "سبق" قد نشرت في حينها خبراً بعنوان "مضاربة جماعية بالعصي والأحذية في ثانوية بالسليل"، وأن أولياء أمور طلاب خيران رفضوا إثرها عودة أبنائهم إلى الدراسة في ثانوية تمرة خوفاً من وقوع ما لا تُحمد عقباه، وطالبوا في الوقت نفسه بافتتاح مدرسة ثانوية في قريتهم التي توجد بها مدرستان ابتدائية ومتوسطة؛ وذلك لحفظ دماء أبنائهم من المشاكل التي تهدد حياتهم. وقال المواطن مهدي بن سالم آل مغثي: "لدي ابنان في المرحلة الثانوية، ولن أتركهما يعودان إلى مقاعد الدراسة، ولو استدعى الأمر ترك المدرسة نهائياً؛ لأن عودتهما إلى الدراسة في ثانوية ابن باز بمركز تمرة تُشكِّل خطراً كبيراً على حياتيهما". موضحاً أن المدرسة تعج بمشاكل خلفيتها عنصرية بين طلاب خيران وتمرة، وهذا بحد ذاته خطر. وناشد المواطن سعيد بن فيصل آل مشخص المسؤولين في وزارة التربية والتعليم افتتاح مدرسة ثانوية في قريتهم "خيران"؛ للحد من المشاكل الدائرة بين طلاب القريتَيْن. مشيراً إلى أن قسم المتوسط في قريتهم توجد به 6 غرف فارغة؛ ما يساهم في سهولة افتتاح قسم للثانوي. وأكد آل مشخص غياب أبنائه الطلاب أيضاً عن الدراسة في مدرسة ثانوية ابن باز في مركز تمرة بعد المضاربة التي وقعت في المدرسة مؤخراً. وقال آل مشخص إن هناك عدداً من أولياء الأمور في قرية خيران أصبحوا يعيشون بين مطرقة الخوف على أبنائهم من المضاربات الدامية وسندان التحصيل، رغم أنهم فضلوا الأمر الأخير على الأول؛ لأنه أمر يمكن تعويضه. "سبق" بدورها حاولت الوصول إلى مدير التربية والتعليم في محافظة وادي الدواسر والسليل صقر فهاد، ولكن هاتفه كان مغلقاً.