تسبب إغلاق مدرسة الحنابج الثانوية للبنات التابعة لمحافظة عفيف في توقف بنات قرية الحنابج عن الدراسة بالمرحلة الثانوية قسراً؛ وذلك على الرغم من تحقق العدد النظامي للطالبات لافتتاح المرحلة، وثبوت العدد الفعلي حسب كشوفات نتائج الطالبات في الصفين "الثالث متوسط والأول ثانوي" الصادرة من المدرسة في السنة التي صدر فيها قرار إلغاء المرحلة الثانوية 1430/1431ه، وضمها لقرية الجمانية على بعد 51 كم؛ مما أفقدهن فرصة إكمال الدراسة بقريتهن، وأصابهن بالإحباط رغم توفر الظروف لإكمال مسيرة تعليمهن واستقرارهن نفسياً وعلمياً في قريتهن. وذكر أولياء أمور الطالبات في شكوى تلقت "سبق" نسخة منها أن قرار إغلاق المرحلة الثانوية للبنات بقرية الحنابج غير مبرر وغير منطقي، مضيفين أنهم لا يملكون وسيلة نقل لإيصالهن لأقرب مدرسة بعد الإغلاق، والتي تبعد مسافة 51 كم عن مقار إقامتهن.
وأضاف الأهالي أنهم فوجئوا بخطاب إدارة التربية والتعليم بمحافظة عفيف في الرد على مدير عام التخطيط بالوزارة في استفساره عن سبب الإغلاق، حيث ذكرت الإدارة في ردها أن سبب إغلاق المرحلة الثانوية يعود لعدم وجود طالبات بتلك المرحلة سوى طالبة واحدة.
وبين الأهالي أن عدد الطالبات في ذلك العام عشر طالبات تخرجن من الصف الأول ثانوي للصف الثاني، وإحدى عشرة طالبة تخرجن من الصف الثالث متوسط بحسب شهاداتهن، مشيرين إلى وجود تناقض غريب في موقف الإدارة، على الرغم من مصادقة مدير المدرسة على صحة ذلك في خطاب مستقل.
وناشد أهالي قرية الحنابج في شكواهم مسؤولي وزارة التربية والتعليم بإعادة النظر في قرار إلغاء المرحلة الثانوية في قريتهم وتبعاته وافتتاح الدراسة بها، مشيرين إلى أنهم في حاجة ماسة للمرحلة الثانوية، كما أن شروط الدراسة متوافرة، وبخاصة من حيث المبنى المدرسي وسعة الفصول وعدد الطالبات.
وعبَّر الأهالي عن استغرابهم من حرمان بناتهم استكمال دراستهن، مؤكدين أنهم بين مطرقة الإغلاق وسندان المجازفة بأرواح بناتهم ذهاباً وإياباً إذا ما أغلقت أبواب الأمل المنتظر في وجوههن، وأُجبرن على رحلة السفر المحفوفة بالمخاطر.