تحدث الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز هاتفياً مع نظيره التركي عبدالله جول اليوم الأحد لعرض مساعدة إسرائيلية بعد الزلزال الذي ضرب جنوب شرق تركيا. وساءت العلاقات بين إسرائيل وتركيا- التي كانت يوماً حليفاً إستراتيجياً- بعد غارة إسرائيلية عام 2010 على سفن كانت متَّجهة إلى غزة قتل فيها تسعة أتراك.
وطبقاً لبيان أصدره مكتبه قال بيريز لجول "إسرائيل مستعدة في هذا الوقت العصيب لتقديم أي مساعدة مطلوبة في أي مكان في تركيا وفي أي وقت."
ومن جهتها قالت وكالة جيهان للأنباء إن جثث ما يزيد على 50 شخصاً ترقد في مستشفى في بلدة أرجس قرب مدينة فان قرب مركز زلزال شديد هز منطقة جنوب شرق تركيا يوم الأحد.
ونقلت وسائل الإعلام عن مرصد للزلازل قوله إن الزلزال يحتمل أن يكون قد أودى بحياة قرابة ألف شخص عندما أدى إلى انهيار عشرات المباني في شتى أنحاء المنطقة.
وذكر المرصد في بادئ الأمر أن قوة الزلزال 6.6 درجة، وقال إنه وقع الساعة 1014 على عمق خمسة كيلومترات. وعدل المرصد قوة الزلزال في وقت لاحق إلى 7.2 درجة. وذكرت إدارة المسح الجيولوجي الأمريكية أن قوة الزلزال 7.6 درجة. قوته 7,3 وانهيار عدد كبير من المباني ونقص شديد في الإمكانات سقوط 1000 قتيل في زلزال عنيف يهز جنوب شرقي تركيا سبق- متابعة: قالت وكالة المسح الجيولوجي الأمريكية إن زلزالاً بلغت قوته 7,3 درجة ضرب المناطق الشرقية من تركيا بمحاذاة الحدود الإيرانية بعد ظهر اليوم الأحد .
وقدر مرصد قنديلي التركي للزلازل في وقت لاحق عدد قتلى الزلزال بما بين 500 وألف قتيل، بينما قال نائب رئيس الوزراء التركي بشير أطالاي إن 10 مبانٍ انهارت في مدينة فان، بينما انهار 25 إلى 30 مبنى في منطقة أرشيس المجاورة.
ونقل التليفزيون التركي عن ذو الفقار أراب أوغلو، عمدة أرشيس، قوله: "إن العديد من المباني قد انهارت، وقتل العديد من الناس ولكننا لا نعرف عددهم بالتحديد. نحن ننتظر وصول المساعدات والوضع حرج جداً."
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى الخيام وفرق الإنقاذ. ليست لدينا سيارات إسعاف، ولا يوجد هنا سوى مستشفى واحد ولدينا العديد من القتلى والجرحى."
وقدر مرصد قنديلي قوة الزلزال ب 6,6 درجة، وقال إن مركز الزلزال كان يبعد بمسافة 19 كيلومتراً شمال شرقي مدينة فان.
وقال مراسل لوكالة رويترز في بلدة هكاري التي تبعد عن فان بمسافة 100 كيلومتر، إنه شعر باهتزاز المبنى الذي كان فيه لمدة عشر ثوان. ويقول المراسل إنه لم يلحظ أي وقوع أي دمار في هكاري.
وقال الإعلام التركي لاحقاً إن رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى فان للوقوف على الأضرار التي سببها الزلزال.
يذكر أن تركيا تقع في منطقة نشطة زلزالياً، يلتقي فيها عدد من خطوط الصدع الجيولوجية، وتضرب البلاد هزات بشكل شبه يومي.