لا يزال التاريخ يتذكر قصة الطفل اليمني الذي وقف بين يدي فقيد المملكة ولي العهد، الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- حين استقبله بالأحضان، وأبى إلا أن يطلب منه شيئاً يريده، عندما ألقى الطفل قصيدة ثناء على علاقة اليمن بالسعودية أمام الفقيد في مناسبة سابقة. وعندما فرغ الشاعر الطفل من إلقاء القصيدة ابتسم الفقيد وقال للطفل: "وش تأمر علي"، فرفض الطفل. وعرض عليه الأمير سلطان أن يصرف له مرتباً شهرياً وسيارة، وسط رفض الطفل، حيث يقول له: "شكراً"، إلا أن الراحل أمر بصرف مرتب شهري للطفل، وسيارة. ولقي هذا المقطع إعجاب الكثيرين، وعلقوا بقولهم: "هذا التواضع والكرم ليس بمستغرب على الراحل الذي بلغ خيره الجميع". فهذه قصة ضمن الكثير من الروايات التي عاشها الشعب من ابتسامة لا تغيب وكرم عميق، وخير لا ينقطع، عرف به الأمير سلطان.