كشف أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بدر السعيد عن تسجيل 33 حالة انتهاك لأنظمة مكافحة المنشطات خلال الخمس سنوات الماضية بالمملكة، موضحاً أن 85 في المائة منها حالات تعاطي لمواد محظورة بسبب المراكز الرياضية. وأشار خلال محاضرة له بعنوان "الأندية الصحية والمنشطات" -ضمن فعاليات المؤتمر السعودي الأول للطب الرياضي الذي اختتم اليوم- إلى السلبيات المنتشرة بالمراكز الرياضية الخاصة، المتمثلة في عدم الحصول على التصريح الرسمي والتقيد بشروط العمل، إضافة إلى بيع المواد المحظورة رياضياً، وكذلك غياب المختصين. وطالب السعيد بحلول من قبيل تقنين عملية الرقابة المباشرة على المراكز الخاصة، وزيادة الوعي الاجتماعي بمخاطر المواد المحظورة، وإيجاد الآلية ووضع القيود. من جهته أوضح الدكتور صالح الحارثي في محاضرة بعنوان "الرياضة والمرأة" أن التغير الهرموني المتتابع على مدار الدورة الشهرية للمرأة يزيدها عرضة للإصابة بالأربطة والأوتار خلال فترة الانتقال بين مراحل زيادة ونقص هرمون الأستروجين. وبين أن حدة زاوية ملتقى اللقمتين تزيد من نسبة إصابة المرأة بالرباط الصليبي الأمامي خصوصاً في وضع البسط. ومن جانبها أكدت أخصائية العلاج الطبيعي بمستشفى الملك خالد الجامعي هتون العبد الكريم خلال ورقة عمل لنفس المحاضرة، أن ممارسة الرياضة عند سن الثلاثين تقلل من إصابة المرأة بسرطان الثدي بمعدل 20 في المئة، إضافة إلى تقليل احتمال عودة الرمض للمصابين المتعافين، مشيرة إلى أن الرياضة المنتظمة للمرأة لها تأثيرها الإيجابي في خفض نسبة الإصابة بسرطان المعدة والقولون. ومن جهته اتهم أخصائي الإصابات الرياضية ياسر الفريهيدي بعض المدربين في المراكز الرياضية الخاصة بعدم المعرفة العلمية التي أدت إلى إصابات المواهب السعودية الذين يمكن الاستفادة منهم في كثير من الألعاب في المنتخبات السنية. وأكد خلال محاضرته "تفادي الإصابات الرياضية في الأندية الصحية" أن بعض أصحاب المراكز الرياضية الخاصة لا يأخذون في الاعتبار الخبرة العلمية والعملية للمدرب، وإنما التفاوض مع المدرب في الحقوق المالية فقط، بغض النظر عن خبراته. وشدد الفريهيدي على أهمية عملية الرقابة الحقيقية على تلك المراكز، وحقيقة الخبرات العلمية والعملية للمدربين. ومن ناحية أخرى، تناول استشاري إصابات ملاعب الدكتور عبدالله الجوهر خلال محاضرة ألقاها بعنوان "كيف تبدأ برنامجاً تدريبياً" خطوات البدء في برنامج رياضي تدريبي، مؤكداً على أهمية موازنة الوجبات الغذائية ما بين المواد النشوية "الطاقة اللازمة" والمواد البروتينية "بناء العضلات". كما دعا إلى تعويض السوائل الضرورية لجميع العمليات الحيوية في الجسم، وتناول كمية وافرة منها، وخصوصاً الماء، قبل وأثناء وبعد التدريب. كما ألقيت محاضرة "الرياضة ومشاكل الحوض عند النساء" للدكتورة غدير آل الشيخ. وفي نهاية المؤتمر قدمت اللجنة المنظمة محاضرة توعوية تثقيفية للمجتمع بفئاته كافة بعنوان "الرياضة هواية ووقاية" ألقاها في الجزء الأول الدكتور هاني نجم، وفي جزئها الثاني تحدث فيها الدكتور صالح الحارثي، وأخيراً تحدث الدكتور علي الزهراني.