أوصت أستاذة بقسم العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود، وزارة العمل والخدمة المدنية بمراعاة تخفيف ضغوط العمل وطول ساعات العمل للأم والأب الموظفين، بحكم أن ضغوط العمل والضغوط الأسرية متلازمة, فما يتعرّض له الفرد من ضغوط ينقلها إلى محيط الأسرة مما يؤدي إلى الأثر السلبي تجاه تربية الأبناء، إلى جانب تكاتف المؤسسات، وخاصة وزارة الإعلام لمنع بث الأفلام ومشاهد العنف والقتل، وعمل برامج إعلامية لمعالجة العوامل المؤثرة في العنف الأسري لطالبات المرحلة الابتدائية والآثار الناتجة عنها من سوء التعامل مع الأطفال والأخطاء التي يقع فيها الوالدان في التربية. وشدّدت على توفير سكن مناسب لعدد أفراد الأسرة من ذوي الدخل المحدود، وهذا يكون من جانب وزارة الإسكان، وأثر ذلك في نفسية الوالدين والأبناء كذلك قد يؤدي إلى انتقال العنف من جو الأسرة والمنزل إلى المدرسة ثم إلى المجتمع . ووفقا لتقرير أعدته الزميلة سحر الشريدي ونشرته "الرياض"، اقترحت الباحثة وجدان عبد الرحمن بن حمدان تخصيص وزارة التربية والتعليم مسابقات سنوية في المدارس لاختيار أفضل أم وأفضل أب في أسلوب التربية الصحيحة مع الأبناء، لأن ذلك يمكن أن يترجم التعاون بينهما إلى واقع ملموس ليؤتي ثماره في علاج العنف الأسري لدى الطالبات المعنفات. وأوصت وزارة العدل والجهات القانونية وحقوق الإنسان إصدار قوانين لمنع كل ولي أمر مدمن من ممارسة التربية ودوره كأب حتى يخضع لبرنامج علاج وهذا لمصلحة الطفل بالدرجة الأولى، الى جانب التقليل من حالات الطلاق من خلال عمل برامج لتوعية الزوجين بأهمية الجو الأسري المترابط وأثر ذلك في الأطفال وفي تربيتهم بشكل عام، وإضافة إلى إنشاء مراكز رعاية للأطفال المعرضين للعنف من أسرهم وسحبهم من أسرهم إن لزم الأمر وهذا يكون بإصدار قانون من جانب وزارة العدل والشؤون القانونية ويتم تطبيقه بشكل نظامي في مؤسسات حقوق الإنسان. وبيّنت النتائج الدراسة التي قامت بها عن الآثار الاجتماعية المؤثرة في العنف الأسري الموجه لدى طالبات المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض أن انحراف الأب عامل مؤثر وحصل على المرتبة الأولى من وجهة نظر المعلمات، يليه عامل الإدمان على المخدرات بالمرتبة الثانية من حيث الأهمية يلي ذلك انحراف الأم كعامل مؤثر في العنف الأسري، كما بيّنت النتائج أن عامل الهجرة من منطقة إلى أخرى وتغيير المكان والبيئة مؤثر إلى حد ما في العنف الأسري لدى طالبات المرحلة الابتدائية، إضافة الى حجم السكن، ومدى مناسبته لعدد أفراد الأسرة، وتدني الدخل الأسري مستوى تعليم الأم إعاقة الطفلة، تعدد الزوجات". وأشارت إلى تأثير الإعلام في العنف الأسري لدى طالبات المرحلة الابتدائية من خلال ما يقدمه من مشاهد عنف، إلى جانب عامل الطلاق.