أبدى عدد من أولياء أمور طلاب مدارس رنية استياءهم من عدم تلقي أبنائهم دروساً في اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات حتى الآن، رغم انطلاق الدراسة قبل شهرين؛ وذلك لنقص في عدد معلمي هذه المواد. وقد أعرب ولي الأمر سعد السبيعي ل"سبق" عن تذمره الشديد من عدم تلقي ابنه الذي يدرس في الصف الثالث ثانوي دروساً في "مادة اللغة العربية"، محمِّلاً المسؤولية لمكتب التربية والتعليم في رنية قائلا " إنه لم يتحرك في لمعالجة وضع المدارس وسد النقص في المعلمين "حسب قوله". وقال: "ابني في المرحلة الأخيرة، وتساءل هل عدم وجود معلم للغة العربية يعفيه من أداء الاختبار، أم أن فترة الاختبارات يتم فيها الاستعانة بأسئلة معلم من مدرسة أخرى؟! ويكون حينها الطالب الضحية ويخسر معدله الصفي!". وقد شاركه الرأي ولي الأمر عبد الله محمد، موضحاً أن ابنه يدرس حالياً في الصف السادس الابتدائي دون وجود معلم للغة الإنجليزية يعينه على تعلم أبجديات اللغة في هذه المرحلة. وأضاف ولي الأمر جلوي السبيعي بأن ابنه تجاوز الصف الثاني الابتدائي دون أن يتعلم مادة الرياضيات التي أصبحت مناهجها مطورة، ويحتاج الطالب فيها إلى دراسة مكثفة ومتابعة ، مضيفا أن هذه المشكلة ما زالت تلاحقى أبنى . و دعا النقص في أعداد المعلمين أولياء الأمور إلى التقدم لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة شاكين عدم وجود معلِّم للمادة, وطالب مكتب التربية المسؤول بأن يسارع في إيجاد الحلول بدلاً من ترك الأمور تمضى هكذا، جاعلاً من الطلاب الضحية. وذكر معلم بإحدى مدارس رنية ل"سبق" أن عدم توافر معلمين في بعض المواد الدراسية أرهق المعلمين أيضاً بعد توليهم مهام ما يسمَّى ب"حصص الانتظار"؛ ما شكل عبئا إضافياً على المعلم واقترح المعلم بإيجاد البديل أو بوضع جدول للمقررات الدراسية في الحصص الأولى، على أن توضع "حصة الانتظار" نهاية الدوام الدراسي؛ ليتم صرف الطلاب حينها بدلاً من بقائهم. من جانبه عزا ل"سبق" مصدر في مكتب التربية والتعليم برنية عدم توافر معلمين إلى ما تعانيه الوزارة من "عجز ونقص في أعداد المعلمين". مشيراً إلى أن المكتب على عِلْم واطلاع بما تعانيه المدارس من نقص، سواء من خلال طلبات المدارس أو من خلال شكاوى أولياء الأمور. مؤكداً أن المكتب ما زال يسعى لسد العجز من خلال مخاطبة الجهات المعنية أو من خلال التنسيق مع بعض المعلمين بتوزيع نصيب الحصص التي تعاني النقص.