قال مساعد مدير عام الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية لشؤون العمليات العميد عبدالله خشيمان ل"سبق": إنه تم تشكيل لجنة استشارية مكونة من خبراء سعوديين من الجامعات، بالإضافة إلى تنسيق الشركة التي وقع بمصنعها حادث التسرب، مع الشركة الأم في أمريكا، وذلك للوصول إلى نتيجة يتم بموجبها تخفيض درجة الحرارة داخل خزان الغاز. وأشار إلى أن درجة الحرارة الآن داخل الخزان 40 درجة مئوية، فيما يؤمل أن يتم تخفيضها إلى 23 درجة مئوية، حيث تم قياس درجة الأبخرة بقياسات الدفاع المدني، وأظهرت ما يشير إلى تحسن الوضع، موضحاً أن العمل يجري على تخفيض درجة الحرارة داخل الخزان.
ونفى خشيمان أن تكون كارثة بيئية قد حلت بالمنطقة الشرقية من جراء تسرب الغاز من هذا المصنع، مشيراً إلى أن الوضع ستتم معالجته وأن أكثر من 15 جهة ما بين حكومية وخاصة، يقودها الدفاع المدني، تعمل في منطقة الحادث.
وأضاف خشيمان أنه سيتم النظر في التقرير الذي سترفعه اللجنة المشكلة للتحقيق في هذا الحادث، من حيث إجراءات السلامة وعمليات الإطفاء، ليتم على ضوئه تحديد المسؤولية ومعرفة أماكن الخطأ. في هذه الأثناء هدَّدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بإيقاع العقوبة على المصنع الذي تسرَّب منه الغاز في مدينة الدمام، مشيرة إلى أنها بانتظار التحقيقات ومعرفة الأسباب للعمل على تطبيق النظام بحق المصنع. وقال الناطق الإعلامي بالرئاسة حسين القحطاني إن الرئاسة تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية، خاصة بعد إنشاء غرفة عمليات مشتركة بقياس جودة الهواء ومستوى التلوث في المنطقة المحيطة بالمصنع، مضيفاً أن الرئاسة طلبت معدات من هيئة الجبيل وينبع مختصة بقياس حجم التلوث في الهواء، علماً أن المصنع في المدينة الصناعية الأولى بالدمام والغاز المتسرب من أحد الخزانات الذي يقوم بإنتاج المواد العازلة لأسلاك الكهرباء. وأشار إلى أن هذا الغاز المتسرب عادة ما يسبب اختناقات في الجهاز التنفسي، وأنه من المتوقع انتهاء التسرب خلال 12 ساعة أو إمكانية استمراره. وأضاف القحطاني أن الرئاسة تتوقع أن يكون التسرب ناجماً من خلل في صمامات الخزان، وبعد معرفة السبب ستقوم الرئاسة بتطبيق اللوائح والأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد ذكرت أن غرفة العمليات التابعة لها في المنطقة الشرقية، تلقت بلاغاً مساء الثلاثاء، عن وقوع حادث تسرب في مصنع تابع لشركة "الشرق الأوسط"، بالمنطقة الصناعية الأولى في الدمام، وعلى الفور باشرت فرق التدخل في حوادث المواد الكيميائية، التابعة للدفاع المدني، عملها لاستيعاب الموقف, ونجم عن الحادث تسرب مادة الأيوبكس، التي تتألف من خليط من غازي النيتروجين والهيدروجين، بالإضافة إلى نسبة من الكربون.