أعلنت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية مساء اليوم بأن جميع أحياء مدينة الدمام آمنة بمشيئة الله، بعد حادث تسرب الغاز، مؤكدة اقتصار المنطقة الاحترازية على محيط المصنع المتضرر لأسباب فنية. ومن جهته ثمَّن الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية والأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية جهود رجال الدفاع المدني لاحتواء الحادث. وكانت أجهزة القياس والرصد التابعة لمديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية سجلت صباح اليوم، انخفاضاً كبيراً في نسبة الأبخرة المتصاعدة من غاز "الآي بوكس" الذي هو خليط من غاز النيتروجين والهيدروجين والكربون. وكان مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون العمليات بالمنطقة الشرقية العميد عبدالله خشيمان كشف أن مراقبة مصنع تسرُّب الغازات بصناعية الدمام لازالت مستمرة، وأنها بدأت تنخفض بنسبة تتراوح ما بين 90 إلى 95%، مشيراً إلى أن الأبخرة تتصاعد بنسبة ضئيلة جداً لا تتعدى حرم المصنع. وأوضح خشيمان في تصريح خاص ل"سبق" أن اللجنة الاستشارية المُشكلة من الجامعات وبعض الجهات الأخرى بينها أرامكو ستجتمع مساء اليوم لتقرر ما إذا سيتم فتح أبواب المنطقة الصناعية وإعادة الحركة داخل المنطقة أم لا، متوقعاً أن تسفر نتائج اجتماعات اللجنة مساء اليوم عن رؤى جيدة تضمن سلامة العائدين إلى المنطقة الصناعية. وأضاف أن هناك مؤشرات جيدة لإعادة الحركة داخل المنطقة الصناعية، بدليل انخفاض نسبة انبعاث الغاز وانحصاره في حرم المصنع فقط، ومؤكداً أن الدفاع المدني يأخذ قراءات المصنع باستمرار، منوِّها في الوقت نفسه باللجنة الاستشارية المشكلة، والتي استفاد منها الدفاع المدني، واستفادت هي من التجارب الميدانية للدفاع المدني.