ماطلت "الخطوط السعودية" مواطنة سعودية في تسليم قيمة حقيبتها التي فقدتها منذ نحو أكثر من شهر، وعرضت على زوجها مبلغ 1700 ريال مقابل إغلاق ملف الطلب المسجَّل لديهم، بيد أن زوج المواطنة أكد أن الحقيبة بها مشتريات تفوق ال12 ألف ريال. وكانت المواطنة مسافرة على الرحلة رقم 1663 على متن الخطوط السعودية من أبها إلى جدة في الثاني من سبتمبر الماضي، وانتظرت حقيبتها، لكنها لم تجدها، ثم لجأت إلى القِسْم الخاص بفقدان الحقائب، ووعدوها بالمراجعة بعد أسبوع حتى يتسنى لهم البحث عنها. وبعد مضي أسبوع راجعت السيدة الإدارة ذاتها، لكنهم أكدوا لها أنه لم يتم العثور على الحقيبة، ونصحوها بمراجعة المركز الرئيسي بالخالدية للبحث مرة أخرى بالمستودع الرئيسي للمفقودات، ووعدوها مرة أخرى بالمراجعة بعد أسبوعين، وعند المراجعة أكدوا لها أنه لم يتم العثور على الحقيبة، وعلى زوجها مراجعة قِسْم خدمات العفش، ونصحوه هناك بمراجعة قِسْم التعويضات بعد أسبوعين في المبنى المجاور، وعند مراجعته قِسْم التعويضات ناولوه شيكاً بمبلغ 1700 ريال، لكن زوج المواطنة المتضررة لم يستلمه؛ كون حقيبة زوجته بها مشتريات كان قد أحضرها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، قيمتها لا تقل عن 12 ألف ريال، لكن مسؤولي التعويضات أكدوا أن هذا المبلغ الذي حرروا شيكاً بموجبه هو الحد الأقصى للرحلات الداخلية مهما كانت المفقودات. وأوضح زوج المواطنة المتضررة أن موظفاً بقِسْم خدمات العفش أكد له أن نظام التعويض ينص على صلاحيات مسؤول القِسْم؛ حيث يُعطَى المتضرر 2000 ريال، وعند الرفض يتم رفعها إلى 5000 ريال، وإذا رفض صاحب الحقيبة مرة أخرى تتم إحالة الشكوى إلى الإدارة المالية، التي بدورها تمنح مبلغاً أكثر. وأكد المواطن تضرره من كثرة المراجعات والوعود الوهمية. مشيراً إلى أن المستودع الرئيسي الذي راجعه في حي الخالدية بجدة يفتقر إلى أدني مقومات النظافة؛ حيث الروائح الكريهة تنبعث من داخله من جراء الحقائب المتراكمة. ورفض زوج المواطنة المتضررة "تركي الشهراني" أي مبالغ مالية متدنية لا توازي مشترياته، مطالباً بحقيبته التي فقدها، واتهم في ذلك موظفي مناولة العفش والقائمين عليه بعدم حفاظهم على حقائب المسافرين. مشيراً إلى أن ما شاهده من حقائب في المستودع أكبر دليل على فشل "الخطوط السعودية" في احتواء مشكلة فقدان الحقائب.