غصت جنبات صالة القدوم الداخلية خلال أسبوع مضى من تكدس وضياع معظم العفش الخاص بالركاب القادمين على متن الخطوط السعودية من مطار جدة على وجه الخصوص، وشهدت ممرات المكاتب وصالة السير ومستودعات تخزين العفش المتأخر حالة اضطراب وعشوائية كبيرة، اضطر بسببها الركاب إلى معاودة الحضور إلى مطار الملك خالد والمراجعة لعدة أيام وهو ما يعد سفراً جديداً لسكان العاصمة والمحافظات القريبة منها حين يضطرون للعودة في رحلة للبحث والسؤال عن ممتلكاتهم دون نتيجة إيجابية سواء بالحصول على المفقودات أو التعويض عنها. وروى للجزيرة عدد من الركاب المتضررين معاناتهم منذ الوصول ولعدة أيام من المراجعة والبحث بطريقة عشوائية وبدائية لا يمكن أن توصف، وقال أحمد الفهد: سافر أفراد أسرتي في رمضان وقبل عيد الفطر بيومين وفقد العفش حتى يومنا هذا -الثالث من شوال- ثم وصلت أنا صباح اليوم وفقدت حقائبي الأخيرة أيضاً وزادت المعاناة بشكل أكبر. كما تحدث الشاب فهد الفيصل مبيناً أن فوبيا أزمة الركاب المصريين قد تكون أصابت مطار الرياض ولم يتمكن الموظفون من حلها، وفي هذه الأثناء عثر الأخ فهد علئ حقيبته مصادفة مع العفش المتكدس وبعد يومين من البحث عنه، وطالبت إحدى الأخوات المتضررات مسؤولي الخطوط السعودية بأن يكونوا على قدر من المسؤولية في المعاملة مع الركاب، وأن يتم التعويض في حال التأخر بمبلغ لا يقل عن 150 ريالاً يومياً جراء معاناة في العودة إلى المطار مرة أخرى والبحث عن الممتلكات وما تسببت فيه الخطوط من مشاكل أهمها عدم الاستفادة من المشتريات كالملابس والهدايا الخاصة بالعيد، وهذا بخلاف من فقدت ممتلكاتهم نهائياً ولا يوجد لديهم إثبات بثمنها أو عددها، كما أن مهمة موظفي العفش والخطوط تستوجب عليهم القيام بالبحث عنها بموجب (الاستيكر الخاص بالخطوط) والذي يوضع عليه الاسم ورقم الحجز، ولكن للأسف ما يحدث هو العكس فموظف الخطوط لا يكلف نفسه سوى بعبارة (دور عليها في الساحة أو المستودع وإذا ما لقيتها عب الاستمارة وراجعنا بعد يومين!!).