وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بالتفاعل مع قضية طفلة "سعيدة الصوالحة" التي نشرتها "سبق" أمس. وقال زايد الأسمري الناطق الإعلامي بإمارة منطقة عسير إن سموه وجه بأن تبقى الطفلة في مدرستها إلى حين الانتهاء من إثبات هويتها. وأوضح الأسمري أن سموه اطلع شخصياً على معاناة الطفلة ومعاناة جدها ووجه ببذل أقصى ما يمكن لمساعدتها، مع التأكيد على رئيس مركز الصوالحة بإبلاغ المدرسة بإبقائها في مدرستها وباستكمال كافة الإجراءات لسرعة إنهاء إجراءات ثبوتية أوراقها.
وكان جد الطفلة هادي الصالحي حكى عن معاناة حفيدته "س. ي. ص"، قائلاً: "أرجو أن يمهلني الموت قليلاً لأحقق لها هوية المستقبل". ولجأ الرجل الستيني، الذي يسكن في مركز سعيدة الصوالحة بساحل عسير إلى "سبق" لعله يجد من خلالها منقذاً عاجلاً وحلاً جذرياً لحفيدته التي لم تقبلها المدرسة الابتدائية، وتم استبعادها من الصف الرابع الابتدائي؛ لعدم حملها هوية تثبت نسبها لوالدها الذي تأخر كثيراً في إضافتها في هويته بعد انفصاله عن أمها. وقال العم هادي "جدها من أبيها": "أمضيت سنين وأنا أطارد معاملة حفيدتي من مركز البرك إلى محافظة محايل عسير؛ من أجل إضافة حفيدتي من قِبل إدارة أحوال البرك؛ حتى لا تُحرم هذه البريئة من فرصة التعليم في حياتها". وأضاف: "رغم كِبَر سِنّي، وعدم مقدرتي على عناء السفر والترحال من مركز سعيدة إلى البرك، وأحياناً إلى محايل عسير، إلا أنني ما زلتُ أسعى جاهداً لحل إشكالية هوية حفيدتي". وتابع: "لا تزال المعاملة إلى الآن دون نتيجة أو ثمرة لتعب سنين أمضيتها بين ردهات أبواب أحوال البرك". وأوضح مدير إدارة الأحوال بمركز البرك ناصر مساوي، أن معاملة "س. ي. ص" تم رفعها إلى اللجنة الفرعية بعسير؛ لاتخاذ اللازم بعد اكتمال كامل أوراقها، ونحن بانتظار اللجنة ريثما تنتهي من إكمال ما لديها بشأن هذا الموضوع. وأكد مساوي أنه أصدر أمس الأحد خطاباً إلى إدارة مجمع مدارس البنات بالصوالحة بقبول الطالبة "س. ي. ص"، وإعادتها إلى المدرسة حتى تكتمل إجراءات الإضافة؛ كون المذكورة لديها معاملة جارية سوف تنتهي قريباً.