قال الشيخ يوسف الشبيلي، أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود خبير المصرفية الإسلامية، إن الأرض توصف بأنها محتَكَرَة عندما تكون زائدة عن الحاجة. جاء ذلك ردًّا على سؤال من الكاتب الاقتصادي الزميل عصام الزامل مساء أمس الأحد في حلقة من برنامج "ساعة حوار"، الذي يقدمه الدكتور فهد السنيدي على قناة "المجد"، حول وضع الأراضي الزائدة عن الحاجة، وهل تكون احتكاراً ً؟ وأوضح الشبيلي أن الأراضي التي يحبسها الشخص لغرضه الشخصي، كأن يريد أن يبني عليها وليس لديه سيولة؛ فينتظر سنوات حتى يجمع هذا المال، لا تُعَدّ محتكرة. ومضى الشبيلي معرِّفاً الاحتكار بأنه "يكون في الشيء الزائد عن الحاجة؛ فالشخص الذي يملك أراضي كبيرة ويحبسها، والناس في حاجة إليها، يُعَدُّ محتكراً، وهذا احتكار، بينما لا يُعتبر امتلاك الأراضي خارج النطاق العمراني احتكاراً". وقال "إننا نجد مخططات وقطع أراض كبيرة، والمعروض منها لا يمثل إلا 2% أو 3% من الموجود". متسائلاً "ماذا يكون ذلك؟". من جانبه قال الكاتب الاقتصادي عصام الزامل في مشاركته في الحلقة إن الرواتب الشهرية لغالبية الموظفين الحكوميين، خاصة من هم على المرتبة الحادية عشرة وما دونها، لا تمكنهم من شراء شقة وفق التقارير الاقتصادية، وأن وكلاء الوزارات، وتحديداً موظفي المرتبة الخامسة عشرة، ليس باستطاعتهم شراء فيلا في حال اعتمادهم على الرواتب الشهرية فقط. وقد شارك في الحلقة عدد من الاقتصاديين الشرعيين، وتم خلالها طرح عدد من الحلول لأزمة السكن، أبرزها فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، وغيرها من الحلول.