علمت "سبق" من مصادر خاصة أن البنجلاديشي مشعل النار في "سنتربوينت" أقدم على فعلته بدافع الانتقام إثر تأخر صرف رواتبه ل 6 أشهر. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "سنتر بوينت"عبدالله الأحمد ل "سبق"، أن العامل لم يمض له أسبوعان في العمل في الشركة، مبيناً أنه يتبع لأخرى "متخصصة بالنظافة" تم التعاقد معها.
وقال العبدالله: "نحن بصدد الاتصال مع هذه الشركة ولو ثبت فعلاً أنه لم يتسلم رواتبه منذ فتره سنوقف التعامل معها فوراً".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة دار البندر العالمية، التي تتبع لها العلامة التجارية "سنتر بوينت"، عبدالله الأحمد، كشف أن المتسبّب في احتراق السوق، أمس الجمعة، عاملٌ من الجنسية البنجالية ويعمل في النظافة والصيانة وكذلك تحميل وتنزيل البضائع، مؤكداًً أنه لقي حتفه في الموقع "احتراقاً بعد أن عجز عن الهرب".
وخصّ الأحمد "سبق" بتفاصيل الحادثة قائلاً: "الجاني قَدِم للعمل لدينا منذ أسبوعين، وفي منتصف ليل الجمعة وعند الجرد والإغلاق اختبأ، وفور خروج الموظفين ارتدى ملابس نسائية واتجه إلى الخزينة لكسرها وسرقة مبيعات المتجر، وقد أظهرته كاميرات السوق وهو يحاول فتحها بالقوة غير أنه فشل".
وأضاف الأحمد: "مع ساعات الفجر الأولى أشعل النار في القسم النسائي ثم أطفأها، ليعود ثانية ليشعلها، سعياً منه لإكساب المكان كمية كبيرة من الدخان حتى تعمل صافرات الإنذار، ويتم فتح الأبواب ويخرج بطريقته، إلا أنه وقع في شر أعماله، عندما شبّت النار في أرجاء السوق، وأردته جثة هامدة".
وعن حجم الأضرار المادية، أكّد الأحمد أنها تتجاوز 40 مليون ريال، موزعة بين البضائع المختلفة وإعادة التأهيل، مشيراً إلى أن التأمين سيغطي بعض الخسائر.
وختم الأحمد: "من المؤسف إغلاق المتجر ثلاثة أشهر قادمة أمام الزبائن؛ لغرض إعادة تأهيل وصيانة السوق، وسنعمل على التبرُّع بالبضائع التي لم تتضرّر لمصلحة الجهات والجمعيات الخيرية".