دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، المملكة إلى مقاطعة شركة "آلستوم" الفرنسية، والتي تسعى للفوز بمناقصة إنشاء قطار الحرمين في السعودية، معللاً ذلك بأنها كانت قد أسهمت في بناء القطار الخفيف في القدس، والذي يهدف إلى تهويد المدينة بالكامل. ونقلت صحيفة "السبيل" الأردنية عن صبري، قوله: إنه يجب ملاحقة الشركات التي تتعامل مع الاحتلال ومقاطعتها، وأن نبحث عن الشركات التي تقدم خدمات جيدة ومقبولة، مشيراً إلى أنه مطلوبٌ من الإعلام أن يوصل هذه المعلومة لذوي الشأن في السعودية؛ لأنه من المحتمل أن مثل هذه المعلومة لم تصل المسؤولين هناك. ورأى أن التعامل مع شركاتٍ تتعامل مع الكيان الصهيوني في تنفيذ مشاريع لتهويد القدس، هو تطبيعٌ مع هذا الكيان، داعياً إلى استثمار السلاح الاقتصادي في حماية مدينة القدس، وهو السلاح ذاته الذي يستخدمه الاحتلال لمحاربة الاقتصاد الفلسطيني والعربي. وأكد صبري أن مشروع القطار الخفيف الذي أقامته شركة "آلستوم"، يشكل إزعاجاً للسكان العرب المقدسيين في مدينة القدسالمحتلة، وضيّق عليهم الطرقات، إضافةً إلى أهدافه التهويدية، والتي على رأسها توحيد شرقي القدس مع غربيها ضمن المشروع التهويدي الكبير المتمثل في مشروع "القدس الموحدة." من جانبه، دعا أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية في القدسالمحتلة الدكتور حسن خاطر، إلى مقاطعة شركة "آلستوم" الفرنسية للسبب ذاته، وقال إن السماح لشركة "آلستوم" بتنفيذ قطار الحرمين، تطورٌ خطيرٌ يجب الانتباه له من قِبل عالمنا العربي بشكلٍ عام، ومن قِبل السعودية بشكلٍ خاص، ويجب وقفه، وإنهاء التعامل مع هذه الشركة؛ لأن التعامل مع مثل هذه الشركات سيكون مكافأةً لها على الانتهاكات الكبيرة والخطيرة التي قامت وتقوم بها هذه الشركة في مدينة القدسالمحتلة. يُذكر أن العاصمة اللبنانية بيروت كانت قد شهدت، الأربعاء الماضي، حملاتٍ لمقاطعة الشركة ذاتها.