اتهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن منصور بن سعود بن عبدالعزيز، عضو شرف نادي النصر، عدداً من مسؤولي إدارة نادي النصر بالتسبب فيما يمر به الفريق الأول خلال الجولات الأولى من دوري زين، التي تراجع فيها الفريق للمراتب المتأخرة. وقال الأمير سعود في تصريح إلى "سبق": إن النصر الذي كان سابقاً بمن حضر، وأصبح هذه الأيام يحتضر! ويقول الأمير في حديثه: "لا شك أن جهود أخي الأمير فيصل بن تركي واضحة للعيان، وملموسة، ولا شك أيضاً أن إدارته تعمل، ولا شك أيضا أن لكل فرد منا سقفاً أعلى للعمل وطاقة محدودة، لكن للأسف الشديد هذه الجهود المبذولة وأحلام كحيلان لن تثمر؛ لأسباب أراها - من وجهة نظري - مهمة وذات صلة بهذا التخبُّط الفني الذي نشهده على المستطيل الأخضر". وذكر الأمير سعود نائب رئيس النصر عامر السلهام بوصفه أحد أهم أسباب تدهور الفريق النصراوي، وذلك عندما وضعه في أول قائمة الأسباب، وقال: "عامر السلهام قدّم ما لديه مشكوراً، ووصل إلى سقف لا يمكن تجاوزه لخدمة الكيان العالمي بوصفه نائباً للرئيس، خاصة أنه يهوى الانطواء الإعلامي وقت الهزائم والبُعد عن المسؤوليات أو حتى بوصفه مستشار تعاقدات أو نائب رئيس مطلوباً منه الدعم المعنوي، وكذلك الدعم المادي المطلوب منه، طالما أن الخصخصة (السجينة) في رعاية الشباب ما زالت قيد التفكير!! وهذا التفكير جعل الأندية تتسول من الرئيس ونائبه وأعضاء الشرف الذين من المفترض أن يكونوا داعمين بالرسوم فقط وداعمين معنويين للاعبين والجماهير". ووضع الأمير سعود في حديثه سلمان القريني ضمن الأسباب، وقال: "سعدتُ بمعرفته والجلوس معه العام الماضي في النادي، وهو رجل خلوق صارم.. ولنتوقف عند (صارم)، الصفة التي خلقت الهوة بينه وبين كثير من اللاعبين؛ لأن الصرامة وحدها لا تجدي طالما أن هناك عقوقاً بين المدير واللاعبين، أو بمعنى أوضح (أن هناك تباعداً)؛ لأن اللاعب (بشر)، وجميعنا لدينا ظروف، والمفترض أن نقف جميعاً مع بعضنا بعضاً، فكيف بمدير فريق مع (شبان) يستحقون الوقوف معهم معنوياً وتوصيل همومهم للإدارة ومعالجة مشاكلهم؟". وأشار الأمير سعود إلى أن بقاء سلمان غير صحي؛ لأن وجوده لم يثمر بوجود الروح الأسرية داخل أسوار الفريق، وهذا هو جهده، ويُشكر على ما قدمه، ويُكتفَى به عضواً مجلس الإدارة فقط. وطالب الأمير سعود اللاعب حسين عبد الغني بالاعتزال قائلاً "حان وقت اعتزالك يا (ذهبي)؛ كفيت ووفيت.. حماسك و(مشاكلك) أثرت على زملائك، وبثت (التوتر) بينهم؛ لذلك يجب أن يُشكر على جهوده، ويُكرم بحفل اعتزال يليق بتاريخه (الذهبي)". وأضاف "نصيحتي للأخ الأمير فيصل: تمسُّكك بقناعاتك قد يرمي بنا إلى (ذيل) الدوري. ما زلنا في البدايات. غيِّر (مستشاريك). (استنر) بآراء الشباب الذين مارسوا الكرة، والذين يواكبون بفكرهم الكرة العالمية. (اقترب) من (كل) اللاعبين، وكن لهم الأخ الكبير. (سامح) المخطئ و(كافئ) المجتهد، و(شجِّع) هذا، و(ادعم) ذاك.. و(انصح). هيِّئ لإخوانك الأجواء المريحة (الصحية). لا تجعل اللاعب كالرجل الآلي، يدخل مقر النادي ثم غرفة الملابس ثم التدريب ثم (الباب)!! اللاعبون (سِرّ) البطولات، وليس الجماهير أو التصاريح أو حتى (تغريدات) التويتر والوعود.. نعم (سعدنا) بوصفنا مشجعين بالاجتماع (الكبير) الأخير، وإذابة (الجليد) وروح التآخي التي بدأنا نشعر بها.. لكن النصر لن يعود طالما نواة النصر (اللاعبون) غير مهيَّئين نفسياً للمنافسات.. (الرواتب) هي أجر مستَحَقّ للاعب، وهي أهم ما يسد (احتياجات) اللاعب وأسرته.. ولهم الأولوية في ذلك قبل التعاقدات مع الأجانب أو المحليين.. أخي الأمير (فيصل) يشهد الله على محبتي لك، ولم أكن أرغب بالظهور الإعلامي إلا لتقرأ بنفسك التعليقات حول ما طرحته من (قناعات) الكثير من عشاق (العالمي).. وأنت خير مَنْ يُقدِّر ذلك، وتعلم أني من أصحاب الآراء التي أرسلها لكم بكل صراحة ووضوح بلا مجاملة.. النصر يحتضر.. وبيدك يا رئيس النصر و(طبيبه) العلاج؛ ليعود النصر بمن حضر.. أسأل الله التوفيق للنصر في قادم الأيام.. (جمهور النصر) صبر وصبر وصبر.. وآزر الفريق في كل الظروف (الهزائم)، مع حضور مشرف (أدهش) المتابعين.. لله دره من جمهور (وفيّ)، إنه جمهور (الشمس) وكفى.. ويستحق أن يسعد بالبطولات كما سبق".